٢ - وعنْ عبد الله بن الزُّبير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألفِ صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل منْ مائة صلاةٍ في هذا. رواه أحمد وبان خزيمة وابن حبان في صحيحه، وزاد: يعني في مسجد المدينة، والبزار ولفظه:
أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام فإنَّه يزيد عليه مائة صلاة، وإسناده صحيح أيضا.
٣ - وعنْ جابرٍ رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة في مسجدي أفضلُ من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرامِ أفضل من مائة ألف صلاةٍ فيما سواه. رواه أحمد وابن ماجه بإسنادين صحيحين.
٤ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صلاة في مسجدي هذا خيرٌ من ألف صلاةٍ فيما سواه إلا المسجد الحرام. رواه البخاري واللفظ له، ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه.
٥ - وروي البزَّار عن عائشة رضي الله عنها قالتْ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا خاتم الأنبياء، ومسجدي خاتم مساجد الأنبياء أحقُّ المساجد أن يزار. وتشدَّ إليه الرَّواحل المسجد الحرام، ومسجدي، وصلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاةٍ فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام.
٦ - وعنْ أنس بن مالكٍ رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: منْ
= من الصلاة في مسجدي، وعند مالك وموافقيه إلا المسجد الحرام. فإن الصلاة في مسجدي تفضله بدون الألف. قال القاضي: أجمعوا على أن موضع قبره صلى الله عليه وسلم أفضل بقاع الأرض، وأن مكة والمدينة أفضل بقاع الأرض، واختلفوا في أفضلهما ما عدا موضع قبره صلى الله عليه وسلم. فقال عمرو بعض الصحابة ومالك وأكثر المدنيين: المدينة أفضل، وقال أهل مكة والكوفة، والشافعي وابن وهب وابن حبيب المالكيان: مكة أفضل، والتفضيل يعم الفرض والنفل، والصلاة في مسجد المدينة تزيد على فضيلة الألف فيما سواه إلا المسجد الحرام لأنها تعادل. بل هي زائدة على الألف كما صحرت به الأحاديث أفضل من ألف صلاة وخير من ألف صلاة ونحوه. قال العلماء: وهذا فيما يرجع إلى الثواب. فثواب صلاة فيه يزيد على ثواب ألف فيما سواه. واعلم أن هذه الفضيلة مختصة بنفس مسجده صلى الله عليه وسلم الذي كان في زمانه دون ما زيد فيه بعده. فينبغي أن يحرص المصلي على ذلك ويتفطن. أهـ باختصار ص ١٦٦ جـ ٩.