للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلَّى في مسجدي أربعين صلاةً لا تفوته صلاة كتبتْ له براءة من النار (١)، وبراءة من العذاب، وبريءَ من النِّفاق (٢). رواه أحمد، ورواته رواة الصحيح، والطبراني في الأوسط، وهو عند الترمذي بغير هذا اللفظ.

٧ - وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الرَّجلِ في بيته بصلاةٍ، وصلاته في مسجد القبائل بخمسِ وعشرين صلاةً، وصلاة في المسجدِ الذي يجمع فيه بخمسمائة صلاةٍ، وصلاة في المسجد الأقصى (٣) بخمسين ألف صلاةٍ، وصلاة في مسجدي بخمسين ألف صلاةٍ، وصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاةٍ.

رواه ابن ماجه، ورواته ثقات إلا أن أبا الخطاب الدمشقي لا تحضرني الآن ترجمته، ولم يخرج له من أصحاب الكتب الستة أحد إلا ابن ماجه، والله أعلم.

٨ - وعنْ أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت بعض نسائهِ، فقلتُ: يا رسول الله أيُّ المسجدين الذي أسِّس على التَّقوى؟ فأخذ كفًا من حصباء، فضرب به الأرض، ثمَّ قال: هو مسجدكم هذا، لمسجد المدينة (٤). رواه مسلم والترمذي والنسائي، ولفظه قال:

تمارى رجلان في المسجد الذي أسِّس على التقوى من أوَّل يوم، فقال رجلٌ: هو مسجد قباء، وقال رجلٌ: هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو مسجدي هذا.

٩ - وعنْ سهل بن سعدٍ رضي الله عنه قال: اختلف رجلان في المسجد الذي أسِّس على التقوى. فقال أحدهما: هو مسجد المدينة، وقال الآخر: هو مسجد قباء فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هو مسجدي هذا. رواه ابن حبان في صحيحه.


(١) إجازة ونجاة، وفيه الترغيب بكثرة الصلاة في مسجده صلى الله عليه وسلم، وطيب المقام هناك، والحث على أداء الفرائض فيه. صلى الله عليه وسلم يا رسول الله. لن يوجد أفضل من يحاورك، ويقيم بمدينتك ويحافظ على صلاته في مسجدك، وإني أتضرع إلى الله تعالى أن يمن وعلى المسلمين بالتوفيق، وإدراك هذا الثواب إنه معين وهاب.
(٢) أبعد عنه الخداع والكذب.
(٣) مسجد بيت المقدس.
(٤) هذا نص بأن المسجد الذي أسس على التقوى المذكور في القرآن ورد كما يقول بعض المفسرين أنه مسجد قباء، وأما أخذه صلى الله عليه وسلم الحصباء وضربة الأرض. فالمراد به المبالغة في الإيضاح لبيان أنه مسجد المدينة. والحصباء كذا ع ص ٤٠٦ بالمد: الحصي الصغار. أهـ نووي ص ١٦٩ جـ ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>