رب إني أحب النبي صلى الله عليه وسلم، وأود أن أسكن المدينة. فهل تتفضل علي بإجابة طلبي؟ رب هب لي المتاب، واغفر ذنوبي، وأرني النبي صلى الله عليه وسلم لأحظى بمشاهدة محياه السني في حياتي صلى الله عليه وسلم. رب أنفعني بسنته، ووفقني للعمل بشريعته، وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين. (١) أحد أهل. كذا ط وع ص ٤١٠، وفي ن د: لأهل. قال القاضي هذه الزيادة: وهي قوله في النار تدفع إشكال الأحاديث التي لم تذكر فيها هذه الزيادة، وتبين أن هذا حكمه في الآخرة. قال: وقد يكون المراد به من أرادها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. كفى المسلمون أمره، واضمحل كيده كما يضمحل الرصاص في النار. قال: وقد يكون في اللفظ تأخير وتقديم: أي أذابه الله ذوب الرصاص في النار ويكون ذلك لمن أرادها في الدنيا فلا يهمله الله، ولا يمكن له سلطانا. بل يذهبه عن قرب كما انقضى شأن من حاربها أيام بني أمية مثل مسلم ابن عقبة فإنه هلك في منصرفه عنها، ثم هلك يزيد بن معاوية مرسله على أثر ذلك، وغيرهما ممن صنع صنيعهما. قال: وقيل قد يكون المراد من كادها اغتيالا، وطلباً لغرتها في غفلة. فلا يتم له أمره، بخلاف من أتى ذلك جهاراً كأمراء استباحوها. أهـ ص ١٣٨ جـ ٩ شرح النووي، وذلك مشاهد. فإن الله تعالى حفظها من كيد الأعداء وأحاطها بسياح الأمن العام، والطمأنينة التامة، والبركة، وطيب الهواء العليل البليل، والصحة الكاملة، والنعمة الشاملة، ووالله زاملنا في الطريق أخ صالح وصاحبنا مدة أعمال الحج، ولما انتهينا فارقنا بجدة، وأراد الذهاب إلى المدينة المنورة، وإن به حمى شديدة، وبعينيه رمد وألم، وأخذ به الضعف كل مأخذ، ويبكي كثيرا شوقا =