(١) الإقامة بالمدينة خير لهم، وفيه الترغيب بحب المدينة، واختيار المقام فيها حبا في كثرة الثواب، ومجاورة الرسول صلى الله عليه وسلم. (٢) يبسون بضم الباء وكسرها: أي ينتشرون في اليمن طالبين الخيرات الكثيرة، ويزجرون أهليهم على متابعتهم والسيل على منوالهم طمعاً في كثرة الرزق وسعة العيش، وفي النهاية يقال: بست الناقة، وأبسستها: إذا سقتها وزجرتها وقلت لها: بس بكسر الباء وفتحها، وفي المصباح: بس الإبل، وأبسها: زجرها، وقال لها: بس بس، ثم ذكر الحديث، والمعنى ستتسع أملاك السملمين، ويزداد العمران فتطمع الناس في الإقامة في غير المدينة جلباً للأموال الوفيرة، ويحثون أهليهم على اللحوق بهم ويزجرونهم، ولكن المدينة خير لهم مسكناً وجواراً، وطاعة وعبادة، ورزقا حلالا وقناعة، وأنواراً، وبهاء وجمالاً.