(٢) الذي يؤلم أهل المدينة يؤلمه صلى الله عليه وسلم في قبره، ومن أدخل عليهم الرعب والفزع أغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفزع قلبه، وأزال اطمئنانه، وأعلن الحرب عليه صلى الله عليه وسلم: أي خرج من الدين وضل وبغى فحاز غضب الرسول صلى الله عليه وسلم. (٣) سلط عليه الأعداء، وأوجد عنده الرعب، وأصابه الفزع. فيه ترغيب الولاة والحكام باستعمال العدل والرأفة، والسي على منهج الله ورسوله، والحق يتبع، والظلم يجتنب. (٤) استحق أن الله يطرده من رحمته، ويقصيه من جنته، ويبعده من رضوانه وكذا تلعنه الملائكة، وتطلب من الله عذابه وشدة عقابه. قال القاضي: واستدلوا بهذا على أن سذلك من الكبائر لأن اللعنة لا تكون إلا في الكبيرة، ومعناه أن الله تعالى يلعنه، وكذا تلعنه الملائكة والناس أجمعون، والمراد باللعن العذاب الذي يستحقه على ذنبه، والطرد عن الجنة أول الأمر، وليست هي كلعنه الكفار الذي يبعدون من رحمة الله تعالى كل الإبعاد، والله أعلم. أهـ ذووي ص ١٤١ جـ ٩. خلاصة فضائل المدينة المنورة والأماكن المقدسة أولا: مضاعفة الثواب في مساجدها وكثرة الحسنات فيها إلى ألف. ثانياً: في حديث أحمد الصحيح المحفظة على أربعين صلاة في مسجد المدينة يكسب جائزة من النار، ونجاة من الأهوال، وسلامة من الخداع والكذب والذبذبة والإلحاد. =