للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يفرغ من الحساب (١). وإسناده مقارب.

٨ - وعنْ واثلة بن الأسقعِ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: منْ سنَّ سنةً حسنة فله أجرها ما عمل بها في حياته وبعد مماته حتى تترك، ومنْ سنَّ سنَّة سيئة فعليه إثما (٢) حتى تترك، ومن مات مرابطاً في سبيل الله جرى عليه عمل المرابط في سبيل الله حتى يُبعث يوم القيامة (٣). رواه الطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به.

٩ - وعنْ أنسٍ رضي الله عنه قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أجر الرِّباط فقال: من رابط ليلة حارساً من وراء المسلمين كان له أجرُ منْ خلفهُ ممنْ صام وصلَّى. رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد.

١٠ - وعنْ جابرٍ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رابط يوماً في سبيل الله جعل الله بينه وبين النَّار سبع خنادق (٤) كلُّ خندقٍ كسبعِ سمواتٍ، وسبع أرضين. رواه الطبراني في الأوسط وإسناده لا بأس به إن شاء الله، ومتنه غريب.

١١ - وروي عن أبيِّ بن كعبٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لرباط يومٍ في سبيل الله من وراء عورة المسلمين محتسباً من غير شهر رمضان أعظم أجراً من عبادة مائة سنةٍ صيامها وقيامها، ورباط يومٍ في سبيل الله من وراء عورات (٥) المسلمين محتسباً من شهر رمضان أفضل عند الله وأعظم أجراً، أراه قال: أفضل منْ عبادة ألفي سنةٍ صيامها وقيامها، فإنْ ردَّه الله إلى أهله سالما لمْ تكتبْ عليه سيئة ألف سنةٍ، وتكتب له الحسنا، ويجرى له أجر الرِّباط إلى يوم القيامةِ رواه ابن ماجه، وآثار الوضع ظاهرة عليه، ولا عجب فراويه عمر بن صبيح الخراساني، ولولا


(١) ينتهي ويتمم.
(٢) ذنبها.
(٣) يحييه الله حياة دائمة للحساب.
(٤) حفرات عميقة. والمعنى وجود الإنسان في الحرب مجاهدا مقيما على الغزو باعد الله بينه وبين النار مسافات عميقة.
(٥) عورات. كذا د وع ص ٤٢١، وفي ن ط: من وراء عورة. والمعنى والله أعلم توطد العزيمة القوية، والقيام في الغزو مدة يوم صادا أعداء الله مزيلا ضعف المسلمين وساترا عوراتهم، وسادوا الثغرة التي يخشى أن تظهر في صفوف المجاهدين طالبا ثواب الله وحده، ونصر دينه القويم، وكان هذا اليوم في رمضان زاد في الأجر عنا عبادة ألفي سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>