للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله لصاحب بدعة صوما، ولا صلاة، ولا حجا، ولا عمرةً، ولا جهاداً، ولا صرفاً، ولا عدلاً (١) يخرج من الإسلام (٢) كما يخرج الشَّعَرُ من العجين.

كل محدثة ضلالة: تارك السنة

١٢ - وعن العِرْبَاضِ بن سارية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياكم (٣) والمحدثات، فان كل محدثة ضلالة. رواه أبو داود والترمذي، وابن ماجه وابن حبان في صحيحه، وقال الترمذي حديث حسن صحيح، وتقدم بتمامه بنحوه.

١٣ - وروى عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن إبليس قال: أهلكتهم بالذنوب فأهلكوني بالاستغفار، فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء (٤) فهم يحسبون أنهم مهتدون فلا يستغفرون. رواه ابن أبى عاصم وغيره.

١٤ - وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل عمل شِرَّةٌ (٥)، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتى فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك. رواه ابن أبى عاصم وابن حبان في صحيحه ايضا من حديث أبى هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لكل عملٍ شرةٌ، ولكل شرةٌ فترةٌ، فإن كان صاحبها ساد أو قارب فارجوه، وإن أُشير إليه بالأصابع فلا تُعدُّوهُ (الشرّة) بكسر الشين المعجمة وتشديد الراء وبعدها تاء تأنيث هي النشاط والهمة، وشرّة الشباب أوّله وحدّته.

١٥ - وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رغِب (٦) عن سُنتى فليس منى. رواه مسلم.

١٦ - وعن عمرو بن عوفٍ رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لبلال بن الحارث يوماً: اعلم يا بلال. قال ما أعلمُ يا رسول الله؛ قال اعلم أن من أحيا سُنَّةً من سُنَّتى أُمِيتَتْ بعدى كان له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً، ومن ابتدع بدعة ضلالة لا يرضاها الله ورسوله كان عليه مثل آثام (٧) من عمل بها لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئاً. رواه الترمذي وابن ماجه


(١) فرضاً أو نفلاء
(٢) يبعد بسهولة.
(٣) احذروا.
(٤) البدع وشهوات النفس.
(٥) شرة الشباب: حرصه ونشاطه.
(٦) أعرض.
(٧) ذنوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>