وروي (أن الفرس إذا التقت الفئتان تقول: سبوح قدوس رب الملائكة والروح) وهي أشد الدواب عدوا، وفي طبعه الخيلاء في مشيه، والسرور بنفسه، والمحبة لصاحبه، وربما عمر الفرس إلى سبعين سنة. أهـ شرقاوي. (١) أي يقدمها للجهاد فينتفع بقوتها ويركب على ظهورها. (٢) وبطونها: أي يحافظ على زكاة نتائجها، والمعنى أن وجودها عنده لله، ويؤدي فيها حقوق الله، والله تعالى أعلم. ولقد مدح الله جل وعلا في محكم كتابه سيدنا سليمان الذي كان يعتني بمراقبة خيله للغزو، ويراعي واجبها (ردوها على فطفق مسحاً بالسوق والأعناق) فأخذ يمسح بيده الشريفة بسوقها وأعناقها. روي أنه عليه الصلاة والسلام غزا دمشق ونصيين وأصاب ألف فرس، وقيل أصابها أبوه من العمالقة فورثها منه. فلم تزل تعرض عليه حتى غربت الشمس. فغفل عن ورد كان له فاغتم لما فاته. قال عز وجل: (ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب ٣٠ إذا عرض بالعشي الصافنات الجياد ٣١ فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب) ٣٢ من سورة ص. قائد الجيوش عليه السلام يستعرض عدد حربه ومطاياها عناية بالجهاد في سبيل الله تعالى، لأنها سبب النصر ولذا سماها خيرا لتعلق الخير بها.