للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما شاء الله، وأما فرس الشيطان: فالذي يقامر عليه ويراهن (١)، وأما فرس الإنسانِ: فالفرس يرتبطها الإنسان يلتمس بطنها (٢)، فهي ستر من فقرٍ. رواه أحمد أيضا باسناد حسن.

٩ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة: ومثل المنفق عليه كالمتكفِّفِ بالصدقةِ. رواه أبو يعلي والطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح، وهو في الصحيح باختصار النفقة.

١٠ - وروي ابن حبان في صحيحه شطره الأخير قال: مثل المنفقِ على الخيل كالمتكتفِّفِ بالصدقة، فقلت لعمر: ما المتكفِّف بالصَّدقة؟ قال الذي يعطي بكفِّهِ (٣).

١١ - وعنْ أبي كبشة رضي الله عنه صاحب النبيِّ صلى الله عليه وسلم عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: الخيل معقود في نواصيها الخير (إلى يوم القيامة) (٤) وأهلها معانون عليها، والمنفق عليها كالباسط يده بالصَّدقة. رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.

١٢ - وروي عن عريبٍ رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: الخيل معقود في نواصيها الخير والنَّيْل إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها، والمنفقُ عليها كالباسط (٥) يده بالصَّدقة، وأبوالها وأرْواثها لأهلها عند الله يوم القيامة من مسكِ الجنة. رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفي نكارة.

١٣ - وعنْ سهل بن الحنظلية، وهو سهل بن الرَّبيع بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المنفقُ على الخيل كالباسط يده بالصَّدقة لا يقبضها (٦). رواه أبو داود.


(١) يسابق عليه في الرهان. نعوذ بالله من مال يجلب لصاحبه الويل والثبور وينميه في حرام.
(٢) يربيها لينتفع بأولادها ونتاجها، ويقضي عليها حاجاته.
(٣) بكفه. كذا ط وع، وفي ن د بالله: أي الذي يجود بما عنده، وينفق من ذات يده كناية عن كرمه وكثرة إنفاقه، وضيق يده. فثوابه مضاعف لإيثار الجود عن البخل: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة).
(٤) إلى يوم القيامة ليست في ع.
(٥) أي المرخي ليده العنان فيتصف بكثرة الإنفاق.
(٦) لا يمر عليه بخل، والمعنى أنه سباق إلى جني المكارم، كثير الإحسان، وافر الصدقات لإنفاقه على الخيل =

<<  <  ج: ص:  >  >>