(١) مدو أيديكم عليها تبركا ونظافة وشدة عناية. (٢) أي قلدوها: طلب أوتار الجاهلية، وذحولها التي كانت بينكم، والأوتار جمع وتر بالكسر: وهو الدم، وطلب الثأر. يريد: اجعلوا ذلك لازما بها في أعناقهم لزوم القلائد للأعناق، وقيل أراد بالأوتار جمع وتر القوس: أي لا تجعلوا في أعناقها الأوتار فتختنق. لأن الخيل ربما رعت الأشجار فنشبت الأوتار ببعض شعبها فشنقتها، وقيل إنما نهاهم عنها لأنهم كانوا يعتقدون أن تقليد الخيل بالأوتار يدفع عنها العين والأذى فتكون كالعوذة لها فنهاهم وأعلمهم أنها لا تدفع ضررا ولا تصرف حذرا. أهـ نهاية ص ٢٧٢. (٣) أي أطلب غفرانك اللهم، ثم يعقب ذلك محبة النساء. النبي صلى الله عليه وسلم يحب أمرين جليلين عليهما عماد الحياة، ونظامها وعزها وصفائها. أ - الخيل للجهاد وللغزو، ولمحاربة أعداء الدين، ولإعلاء كلمة الله تعالى. ب - النساء للنسل ولانتظام المعيشة، ولتوفير أسباب الراحة، ولوجود الهناءة: وبزوغ شموس المسرة، وقرة العيون.