للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الخيلُ معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة. رواه مالك والبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه.

١٥ - وعنْ عروق بن أبي الجعدِ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: الخيل معقود في نواصيها الخير: الأجر والمغنم إلى يوم القيامة. رواه البخاري، ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه.

١٦ - وعنْ جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الخيل معقود في نواصيها الخير والنَّيْلُ إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها فامْسحوا بنواصيها (١)، وأدْعوا لها بالبركة وقلِّدوها (٢)، ولا تقلدوها الأوْتار. رواه أحمد باسناد جيد.

١٧ - وعنْ جريرٍ رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلْوي ناصية فرس بأصبعه، وهو يقول: الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والغنيمة. رواه امسلم والنسائي.

١٨ - وعن معقل بن يسارٍ رضي الله عنه قال: لمْ يكنْ شيء أحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخيل ثمَّ قال: غفرانك النِّساء (٣).

رواه أحمد ورواته ثقات.

١٩ - ورواه النسائي من حديث أنس، ولفظه: ولفظه: لمْ يكن شيء أحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد النِّساء من الخيل.


= التي تغزو في سبيل الله.
(١) مدو أيديكم عليها تبركا ونظافة وشدة عناية.
(٢) أي قلدوها: طلب أوتار الجاهلية، وذحولها التي كانت بينكم، والأوتار جمع وتر بالكسر: وهو الدم، وطلب الثأر. يريد: اجعلوا ذلك لازما بها في أعناقهم لزوم القلائد للأعناق، وقيل أراد بالأوتار جمع وتر القوس: أي لا تجعلوا في أعناقها الأوتار فتختنق. لأن الخيل ربما رعت الأشجار فنشبت الأوتار ببعض شعبها فشنقتها، وقيل إنما نهاهم عنها لأنهم كانوا يعتقدون أن تقليد الخيل بالأوتار يدفع عنها العين والأذى فتكون كالعوذة لها فنهاهم وأعلمهم أنها لا تدفع ضررا ولا تصرف حذرا. أهـ نهاية ص ٢٧٢.
(٣) أي أطلب غفرانك اللهم، ثم يعقب ذلك محبة النساء.
النبي صلى الله عليه وسلم يحب أمرين جليلين عليهما عماد الحياة، ونظامها وعزها وصفائها.
أ - الخيل للجهاد وللغزو، ولمحاربة أعداء الدين، ولإعلاء كلمة الله تعالى.
ب - النساء للنسل ولانتظام المعيشة، ولتوفير أسباب الراحة، ولوجود الهناءة: وبزوغ شموس المسرة، وقرة العيون.

<<  <  ج: ص:  >  >>