للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠ - وعنْ أبي ذرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما منْ فرسٍ عربي إلا يؤذن له عند كلِّ سحرٍ (١) بكلمات يدعو بهنَّ: اللهمَّ خوَّلتني (٢) منْ خوَّلتني (٣) من بني آدم، وجعلتني له فاجعلني أحبَّ (٤) أهلهِ ومالهِ، أوْ منْ أحبِّ أهله وماله إليه. رواه النسائي.

٢١ - وعنْ أنسٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البركة في نواصي الخيل. رواه البخاري ومسلم.

٢٢ - وعنْ عقبة بن عبدٍ السُّلميِّ رضي الله عنه أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقصوا نواصي الخيل، ولا معارفها (٥)، ولا أذنابها، فإن أذنابها مذابُّها (٦) ومعارفها دفؤها (٧) ونواصيها (٨) معقود فيها الخير. رواه أبو داود، وفي إسناده رجل مجهول.

٢٣ - وعنْ عقبة بن عامر، وأبي قتادة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الخيلِ الأدْهم الأقرح (٩) الأرْثم (١٠) المحجَّلُ (١١) طلق اليد اليُمنى. قال يزيد، يعْني ابن أبي حبيبٍ، فإنْ لمْ يكن أدهم فكميتٌ على هذه الشِّية. رواه ابن حبان في صحيحه.


(١) قبيل الصبح.
(٢) ملكتني وجعلتني له من خدمه، والخول: حشم الرجل وأتباعه، ومنه الحديث (هو إخوانكم وخولكم).
(٣) من التمليك، وقيل من الرعاية.
(٤) أحب أهله. كذا د وع ص ٤٣١، وفي ن ط: أحب إلى أهله. أي أطلب منك يا رب أن تكون محبته لي أكثر من أهله وماله ليرعاني، ويستعملني فيما يرضيك، وأكون سبب الخير والنصر.
(٥) جمع معرفة بفتح الراء: الشعر النابت على رقبتها، وفي حديث ابن جبير: (ما أكلت لحماً أطيب من معرفة البرذون): أي منيت عرفه من رقبته. أهـ.
(٦) الدفاعات عنها: المزيلات عنها أي ضرر يلحقها، المفرد مذبة.
(٧) التي تجلب لها الدفء، وتقيها البرد، وتمنع عنها الألم.
(٨) الشعر الذي في مقدم الرأس فوق الجبهة لأنها سبب العز والفخر والفتح.
(٩) هو ما كان في جبهته قرحة بالضم: وهي بياض يسير فيوجه الفرسن دون الغرة.
(١٠) الذي أنفه أبيض وشفته العليا.
(١١) هو الذي يرتفع البياض في قوائمه إلى موضع القيد، ويجاوز الأرساغ ولا يجاوز الركبتين لأهما مواضع الأحجال: وهي الخلاخيل والقيود، ولا يكون التحجيل باليد واليدين ما لم يكن معها رجل أو رجلان. أهـ نهاية ص ٢٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>