للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وعنْ سهل بن سعدٍ رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رباط يومٍ في سبيل الله خير من الدُّنيا وما عليها، وموضع سوْط أحدكمْ من الجنَّة خيرٌ من الدنيا وما عليها، والرَّوحة يروحها العبد في سبيل الله، أو الغدوة خير من الدُّنيا وما عليها. رواه البخاري، ومسلم والترمذي، وابن ماجه، وتقدم.

٤ - وروي عنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما راح (١) مسلم في سبيل الله مجاهدا، أوْ حاجاً مهلا (٢)، أوْ ملبيِّاً إلا غربت الشمس بذنوبهِ (٣). رواه الطبراني في الأوسط.

٥ - وعن ابن عمر رضي عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الغازي في سبيل الله، والحاجُّ إلى بيت الله والمعتمر: وفد الله دعاهم فأجابوه. رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه، واللفظ كلاهما عن عمران بن عيينة عن عطاء بن السائب عن مجاهد عنه، والبيهقي من هذه الطريق فوقفه ولم يرفعه، ورواه بنحوه من حديث أبي هريرة النسائي، وابن ماجه، وابن خزيمة في صحيحه، وقال ابن ماجه في آخره: إنْ دعوة أجابهمْ، وإن استغفروه غفر لهمْ.

٦ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تضمَّن الله لمنْ خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهادٌ في سبيلي، وإيمان بي، وتصديقٌ برسلي فهو ضامنٌ (٤) أن أدخله الجنَّة، أوْ أرجعه إلى منزله الذي خرج منه نائلا (٥) ما نال من أجرٍ، أوْ غنيمةٍ، والذي نفس محمدٍ بيدهِ: ما كلْم يكلمُ في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كلم (٦) لوْنه لون دمٍ، وريحه ريح مسكٍ، والذي نفس محمدٍ بيدهِ


= وأبقى أجراً من الدنيا كلها.
(١) ذهب: راح يروح روحا، وتروح مثله: بمعنى الغدو، وبمعنى الرجوع، وقد طابق بينهما في قوله تعالى: (غدوها شهر ورواحها شهر).
(٢) رافعاً صوته بالتلبية عند الإحرام، وكل من رفع صوته فقد أهل أهلالا.
(٣) مضى اليوم والله غفر له.
(٤) فهو ضامن. كذ ط وع ص ٤٣٤، وفي ن د: فأنا ضامن.
(٥) مكتسبا صحة وثوابا وخيرا كثيرا.
(٦) كلم. كذا د وع، وفي ن ط: يكلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>