أ - (لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد) ٢٠ من سورة الزمر (غرف) علالي بعضها فوق بعض (مبنية) بنيت بناء المنازل على الأرض تجري الأنهار من تحت تلك الغرف، والخلف نقص، وهو على الله محال. أهـ بيضاوي. ب - (قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) ١٠ من سورة الزمر: الزمر طاعته (للذين أحسنوا) بالطاعات في الدنيا مثوبة حسنة في الآخرة، وقيل معناه للذين أحسنوا حسنة في الدنيا: وهي الصحة والعافية (وأرض الله واسعة) فمن تعسر عليه التوفر على الإحسان فيوطنه فليهاجر إلى حيث يتمكن منه (الصابرون) على مشاق الطاعات من احتمال البلاء، ومهاجرة الأوطان لها، والذود عن حرمات الدين، والدفاع عن الحق. وفي الحديث أنه ينصب الموازين يوم القيامة لأهل الصلاة والصدقة والحج. فيوفون بها أجورهم، ولا ينصب لأهل البلاء، بل يصب عليهم الأجر صبا. يتمنى أهل العافية في الدنيا أن أجسادهم تقرض بالمقايض مما يذهب به أهل البلاد من الفضل).