للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من خرج حاجا (١) فمات كتب الله له أجر الحاجِّ إلى يوم القيامة، ومن خرج معتمراً فمات كتب الله له أجر المعتمر إلى يوم القيامة، ومنْ خرج غازياً (٢) فمات كتب الله له أجر الغازي إلى يوم القيامة. رواه أبو يعلي من رواية محمد بن إسحاق، وبقية إسناده ثقات.

٩ - وعنْ معاذ بن جبلٍ رضي الله عنه قال: عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خمسٍ من فعل واحدةً منهنَّ كان ضامناً على الله عزَّ وجلَّ: من عاد مريضا، أو خرج مع جنازةٍ، أوْ خرج غازياً في سبيل الله، أو دخل على إمام يريد بذلك تعزيزه (٣) وتوقيره (٤)، أو قعد في بيتهِ (٥) فسلم وسلم الناس منه. رواه أحمد، واللفظ له والبزار والطبراني وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما.

١٠ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربِّه قال: أيُّما عبدٍ من عبادي خرج مجاهداً في سبيلي ابتغاء مرضاتي (٦) ضمنت له إنْ رجعتهُ أرْجعهُ بما أصاب من أجرٍ أو غنيمةٍ، وإنْ قبضتهُ (٧) غفرتُ له. رواه النسائي.

١١ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يلج (٨) النَّار رجلبكى منْ خشية الله حتى يعود اللبن في الضَّرع (٩)، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنَّم. رواه الترمذي واللفظ له، وقال: حديث حسن غريب صحيم. والنسائي والحاكم والبيهقي إلا أنهم قالوا: ولا يجتمع غبارٌ في سبيل الله، ودخان جهنَّم في منخريْ مسلمٍ أبداً. وقال الحاكم: صحيح الإسناد.


(١) بنية أداء أعمال الحج.
(٢) محاربا عدو الدين.
(٣) تأديبه بآداب الله، وتزويده بنصوص الدين إن حاد ليعمل، أو يريد نصرته وتعظيمه لأنه رآه على حق.
(٤) تعظيمه، من الوقار.
(٥) اعتكف عن شرور الناس.
(٦) طلباً لرضاي.
(٧) توفيته.
(٨) لا يدخل.
(٩) معناه مستحيل أن يذوق العذاب من خاف الله فبكى لتقصيره، ولشدة ورعه استصغر أعماله الصالحة بجانب فضل الله ورحمته، وسلطانه، والتزكية له: ما أصابه في الجهاد من الغبار، وتحمل مشاق الحرب في سبيل الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>