للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - وروي عن أبي الدَّرداء رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: من مشى بين الغرضين كان له بكلِّ خطوة حسنة. رواه الطبراني.

٧ - وعنْ عطاء بن أبي رباح قال: رأيت جابر بن عبد الله، وجابر بن عميرٍ الأنصاري رضي الله عنهم يرتميان، فملَّ أحدهما فجلس، فقال له الآخر: كسلْت؟ سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كلُّ شيء ليس من ذكر الله (١) عزَّ وجلَّ فهو لهو، أو سهو إلا أربع خصالٍ: مشي الرَّجل بين الغرضين، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، وتعليم السباحة. رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد.

(الغرض) بفتح الغين المعجمة، والراء بعدها ضاد معجمة: هو ما يقصد الرماة بالإصابة.

٨ - وعنْ عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ستفتح عليكم أرضون، ويكفيكم الله فلا يعجز أحدكمْ أن يلهو بأسمهِ (٢). رواه مسلم وغيره.

٩ - وعنْ أبي نجيحٍ عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: منْ بلغ (٣) بسهمٍ، فهو له درجة في الجنَّة فبلغتُ يومئذٍ ستَّة عشر سهماً. رواه النسائي.

١٠ - وعنه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: منْ رمى بسهمٍ في سبيل الله، فهو له عدل محرَّرٍ (٤). رواه أبو داود في حديث، والترمذي


(١) أخبر صلى الله عليه وسلم أن لا يغفل الإنسان من ذكر الله، وإلا يسأل يوم القيامة: كيف أضاع زمنه؟ فيحسب عليك الأوقات. فإن صرفت في طاعة الله فخير. وإلا فلهو وغفلة. إلا في أربعة يحسب زمنها في طاعة وجهاد.
أ - التمرين على الرمي. والاستعداد لقتال أعداء الوطن.
ب - تعليم فرسه وتهذيبه.
جـ - مؤانسة أهله ومداعبتهم والتفكه معهم وتأدية واجبهم.
د - الإجادة في تعليم العوم والقفز وكل أعمال البحر.
(٢) أنبأ صلى الله عليه وسلم بسر برخاء المسلمين، وبسطة عيشهم، وسعة ملكهم، ونهاهم أن لا يجيدو الرمي، ويتحلوا بالشجاعة والنجدة، وأن لا يغفل أحد عن المران وإجادة الرمي، ولا يهلو البذخ والترف عن استحضار عدد الحرب.
(٣) وصل، من بلغ الكتاب بلاغا وبلوغاً: أي من أحسن الرمية مرة فهو له درجة.
(٤) أي قدر ثواب عبد عتق الله وحرر من الذل.

<<  <  ج: ص:  >  >>