للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: حديث حسن صحيح، والحاكم وقال: صحيح على شرطهما، ولم يخرجاه.

١١ - وعنه رضي الله عنه أيضاً قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من شاب شيبةً في الإسلام كان له نوراً يوم القيامة، ومنْ رمى بسهمٍ في سبيل الله فبلغ به (١) العدوَّ، أوْ لمْ يبلغْ كان له كعتق رقبةٍ، ومنْ أعتق رقبة مؤمنةً كانت فداءه من النار عضواً بعضوٍ. رواه النسائي بإسناد صحيح، وأفراد الترمذي منه ذكر الشيب، وأبو داود ذكر العتق، وابن ماجه ذكر الرمي، ولفظه:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رمى العدوَّ بسهمٍ، فبلغ سهمه أصاب، أوْ أخطأ فعدل رقبةٍ (٢) ورويالحاكم ذكر الرمي في حديث، والعتق في آخر.

١٢ - وعنْ كعب بن مرَّة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من بلغ العدوَّ بسهمٍ رفع الله له درجةً، فقال له عبد الرَّحمن بن النَّحَّام: وما الدَّرجة يا رسول الله؟ قال: أما إنها ليستْ بعتبة أمِّك (٣)، وما بين الدرجتين مائة عامٍ (٤). رواه النسائي، وابن حبان في صحيحه.

(النحام) بفتح النون، وتشديد الحاء المهملة: هو الكثير النحم، والتنحنح.

١٣ - وعنه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: منْ رمى بسهمٍ في سبيل الله كان كمن رقبةً. رواه ابن حبان في صحيحه.

١٤ - وعنْ معدان بن أبي طلحة رضي الله عنه، قال: حاصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف فسمعته يقول: من بلغ بسهمٍ في سبيل الله فهو له درجة في الجنَّة. قال: فبلغت يومئذٍ ستة عشر سهماً. رواه ابن حبان في صحيحه.


(١) فبلغ به. كذا ط وع ص ٤٤٠، وفي ن د: يبلغ: أي أجاد الرمي مرة بسهم. نال ثواب من أعتق عبداً لوجه الله.
وقد بين صلى الله عليه وسلم ثواب ذلك النجاة من النار والسلامة من العذاب.
(٢) أي له ثواب قيمة عتق شخص.
(٣) أمك. كذا ط وع ص ٤٤١. أي ليست مساحتها تساوي مساحة عتبة دار أمك، وفي نسخة دار الكتب: بابك: أي عتبة بابك، والله سبحانه وتعالى أعلم.
(٤) مسيرة مائة سنة حتى يصل المرتفع بداية المكان الذي ناله رامي السهم لله.

<<  <  ج: ص:  >  >>