للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمر: أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنَّ محمداً عبده ورسوله، وإنَّ قوام هذا الأمر: إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وإنَّ ذروة السَّنام منه الجهاد في سبيل الله، إنَّما أمرتُ أن أقاتل الناس، حتى يقيموا الصَّلاة، يؤتوا الزَّكاة، ويشهدوا أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنَّ محمداً عبده ورسوله، فإذا فعلوا ذلك فقد اعتصموا وعصموا دماءهمْ وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمدٍ بيده ما شحب (١) وجه، ولا اغبرَّت قدم (٢) في عملٍ تبتغي به درجاتُ الآخرة بعد الصلاة المفروضة كجهاد في سبيل الله، ولا ثقَّل ميزان عبدٍ كدابةٍ تنفقُ (٣) في سبيل الله، أوْ يحمل عليها (٤) في سبيل الله رواه أحمد، والبزار من رواية شهر ابن حوشب عن معاذ، ولا أراه سمع منه، ورواه أحمد أيضاً والترمذي وصححه والنسائي، وابن ماجه كلهم من رواية أبي وائل عنه مختصراً، ويأتي في الصمت إن شاء الله تعالى.

١٤ - وعنْ أبي سعيدٍ رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: منْ رضي بالله ربَّا، وبالاسلام ديناً، وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم رسولاً، وجبتْ له الجنة.

فعجب لها أبو سعيدٍ، فقال: أعدها عليَّ رسول الله فأعادها عليه، ثمَّ قال: وأخرى يرفع الله بها للعبد (٥) مائة درجةٍ في الجنَّة ما بين كلِّ درجتين كما بين السماء والأرض قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: الجهاد في سبيل الله. رواه وأبو داود والنسائي.

١٥ - وروي عنْ أبي أمامة رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ذروة سنام الإسلام الجهاد لا يناله إلا أفضلهمْ. رواه الطبراني.

١٦ - وروي عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: من قاتل في سبيل الله فواق ناقةٍ حرَّم الله على وجهه النار. رواه أحمد.

١٧ - وعن أبي المنذر رضي الله عنه: أنَّ رجلاً جاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إنَّ فلانا هلك فصلِّ (٦) عليه، فقال عمر: إنَّه فاجر فلا تصلِّ عليهِ


(١) تغير.
(٢) أصابها غبار.
(٣) تموت.
(٤) تكون عدة لنقل الذخيرة والمدد والميرة.
(٥) للعبد. كذا ط وع ص ٤٤٦، وفي ن د: العبد.
(٦) في ن د فصلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>