للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى الحجِّ يوم غزوة تبوك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غزوة (١) لمنْ قدْ حجَّ أفضل من أربعين حجَّة. رواه أبو داود في المراسيل من رواية إسماعيل بن عياش.

٢١ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: حجَّة خيرٌ من أربعين غزوة، وغزوة خير من أربعين حجَّة يقول: إذا حجَّ الرَّجل حجَّة الإسلام، فغزوة خير له من أربعين حجَّة، وحجَّة الإسلام خير له من أربعين غزوةً. رواه البزار. ورواته ثقات معروفون.

(وعنبسة بن هبيرة): وثقة ابن حبان، ولم أقف فيه على جرح.

٢٢ - وعنْ عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حجَّة لمنْ لم يحجَّ خير من عشر غزواتٍ، وغزوة لمن قد حجَّ خير من عشر حججِ، الحديث رواه الطبراني والبيهقي، ويأتي بتمامه في غزاة البحر إن شاء الله.

٢٣ وعن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: سمعت أبي وهو بحضرة العدوِّ يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ أبواب الجنَّة تحت ظلال السيوف (٢)، فقام رجلٌ رثُّ الهيئة، فقال: يا أبا موسى أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟ قال: نعم، فرجع إلى أصحابه فقال: أقرأ عليكم السلام ثم كسر جفن سيفهِ فألقاه، ثمًّ مشى بسيفه إلى العدوِّ فضرب به حتى قتل. رواه مسلم والترمذي وغيرهما.

(جفن) السيف، بفتح الجيم، وإسكان الفاء: هو قرابه.

٢٤ - وعن البراء رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل مقنَّع بالحديد، فقال: يا رسول الله أقاتل أو أسلمُ؟ قال: أسلمْ (٣) ثمَّ قاتل، فأسلم ثمَّ قاتل فقتل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عمل قليلاً (٤)، وأجر كثيرا. رواه البخاري واللفظ له ومسلم.


(١) الحاج الغازي ينال ثواب أكثر من أربعين حجة بلا غزو، وفيه الحث على الغزو، والترغيب في الجهاد، وتأمل في الاحتراس البديع لمن قد حج: أي أدى ركن الإسلام ثم بعد ذلك يحارب ويجاهد لإعلاء دين الله.
(٢) معناه من قبض على سيفه ثم ذهب يحارب مجاهداً في سبيل الله فمات دخل الجنة.
(٣) أنطق بالشهادتين، ثم أدخل في زمرة المسلمين عاملا مجاهداً.
(٤) مضى عليه زمن قليل في الإسلام، ولكن الله تعالى أغدق عليه الثواب مدرارا وأعطاه نعيما فائزا.

<<  <  ج: ص:  >  >>