(٢) كلمة استحسان، وفي النهاية: كلمة تقال عند المدح والرضا بالشيء وتكرر للمبالغة، وهي مبنية على السكون، فإن وصلت جرت ونونت فقلت: بخ بخ وربما شددت. أهـ. قال تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ١٣٣ الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ١٣٤ والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ١٣٥ أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين) ١٣٦ من سورة آل عمران. (وجنة عرضها) أي ع رضها كعرضهما، وذكر العرض للمبالغة لوصفها بالسعة على طريقة التمثيل لأنه دون الطول، وعن ابن عباس: كسبع سموات وسبع أرضين لو وصل بعضهما ببعض (في السراء والضراء) حالتي اليسر والشدة (والكاظمين) الممسكين على الغيظ: الكافين عن إمضائه مع القدرة، وعن النبي صلى الله عليه وسلم: (من كظم غيظاً وهو يقدر على إنفاذه ملء الله قلبه أمناً وإيماناً) (والعافين) التاركين عقوبة من استحقوا مؤاخذة (فاحشة) قبيحة كالزنا (أو ظلموا أنفسهم) أذنبوا أي ذنب كان، وقيل الفاحشة الكبيرة وظلم النفس الصغيرة، ولعل الفاحشة ما يتعدى وظلم النفس ما ليس كذلك (ذكروا الله) تذكروا وعيد الله فأظهروا الندم والتوبة.