للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طويلة فرمى بما كان معه من التَّمر. ثمَّ قاتلهمْ رضي الله عنه. رواه مسلم.

(القرن) بفتح القاف والراء: هو جعبة النشاب.

٢٧ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لايجتمع كافرٌ، وقاتله (١) في النَّار أبداً. رواه تمسلم وأبو داود، ورواه النسائي والحاكم أطول منه، ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث معاذ بن جبل.

٢٨ - وعنْ أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعني يقول الله عزَّ وجلَّ: المجاهد في سبيلي هو عليَّ ضامنٌ (٢) إن قبضتهُ أورثته الجنَّة، وإنْ رجعتهُ، رجعته بأجرٍ، أوْ غنيمةٍ. رواه الترمذي، وقال حديث غريب صحيح، وهو في الصحيحين وغيرهما بنحوه من حديث أبي هريرة، وتقدم.

٢٩ - وعنْ معاذ بن جبلٍ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من جاهد في سبيل الله كان ضامناً (٣) على الله، ومن عاد (٤) مريضاً كان ضامناً على الله، ومنْ غدا (٥) إلى المسجد، أوْراح (٦) كان ضامناً على الله، ومنْ دخل على إمامٍ يعزِّوه (٧)

كان ضامناً على الله، ومن جلس في بيته لم يغتب إنساناً كان ضامناً على الله. رواه ابن خزيمة، وابن حبان في صحيحيهما، واللفظ لهما.


(١) المجاهد في سبيل الله عز وجل.
(٢) أعطيه العهد والميثاق.
أ - إن مات في الحرب تمتع بنعيم الجنة.
ب - فاز وظفر ورجع سالماً بالثواب الجزيل، وما يأخذه، وما يأخذه من الأعداء غنيمة.
(٣) آخذا على الله العهد والميثاق أن ينعمه بجنته.
(٤) زار.
(٥) ذهب.
(٦) رجع.
(٧) يؤنبه على ظلمه، أو يرشده أو ينصره، ويعظمه لعدله أو على الحق يعينه.
أفعال خمسة سبب النجاة من النار، والفوز بكثرة الحسنا، والظفر بدخول الجنة.
أولاً: الجهاد في سبيل الله.
ثانياً: زيارة المريض لله.
ثالثاً: التبكير إلى صلاة الجماعة في المسجد.
رابعاً: الأمر بالمعروف للامام. والنهي عن المنكر، ونصر العادل، وتأييد من اتبع الحق، وهجر الظالم الفاسق.
خامساً: الابتعاد عن مجالس الفسوق، وأحاديث الزور والباطل، والغيبة والنميمة، وهجر صحبة الأشرار ونبذ مودة العصاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>