للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتَّولِّي يوم الزَّحف (١) وقذف (٢) المحصنات الغافلات (٣) المؤمنات. رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والبزار، ولفظه:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الكبائر سبع أو لهنَّ: الإشراك بالله، وقتل النَّفس بغير حقها، وأكل الرِّبا، وأكل مال اليتيم، والفرار يوم الزَّحف، وقذفُ المحصنات، والانتقال إلى الأعراب (٤) بعد هجرته.

٢ - وروي عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة لا ينفع معهنَّ عمل: الشرك بالله، وعقوق الوالدين (٥)، والفرار من الزَّحف. رواه الطبراني في الكبير.

٣ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منْ لقى الله عزَّ وجلَّ لا يشرك به شيئاً، وأدَّى زكاة ماله طيِّبة بها نفسه محتسباً، وسمع وأطاع فله الجنَّة، أو دخل الجنَّة، وخمس ليس لهنَّ كفارة: الشرك بالله، وقتلُ النفس بغير حقٍ، وبهْتُ مؤمنٍ (٦)، والفرار من الزَّحف، ويمين صابرة (٧) يقتطع


(١) الفرار والهرب من محاربة أعداء الدين، وزحف الجيش: سار إلى محاربة الأعداء في ثقل لكثرته وشدة بأسه.
(٢) سب، والمراد الرمي بالزنا، والمحصنات العفيفات اللاتي أحصن نفوسهن من الخط: مأخوذ من الحصن، وهو المكان المنيع إذ نفوسهن في حصن من العفاف، وتقال للحرائر، وللمتزوجات لأن الحرية والزواج من دواعي العفة والابتعاد عن الفاحشة.
(٣) اللاتي لم تخطر الفاحشة على بالهن البعيدات عن المنكرات لطهارة قلوبهن فهن ساهيات عن المعاصي، ولسانهن رطب بذكر الرحمن، وصرفهن كل جوارحهن في العمل الصالح، وهمهن تدبير بيتهن، وتربية ولدهن، وتطهير أنفسهن. قال تعالى:
أ - (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون ٤ إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم) ٥ من سورة النور.
ب - (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ١٩ ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رؤوف رحيم) ٢٠ من سورة النور.
جـ - (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم ٢٣ يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون ٢٤ يؤمئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين ٢٥ الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولن لهم مغفرة ورزق كريم) ٢٦ من سورة النور.
(٤) سكان البادية الكافرين.
(٥) عصيان أوامرهما وعدم برهما.
(٦) تكذيبيه والافتراء عليه.
(٧) ألزم بها وحبس عليها، وكانت لازمة لصاحبها من جهة الحكم، وقيل لها مصبورة، وإن كان صاحبها =

<<  <  ج: ص:  >  >>