للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - وعن أبي بكر بن محمَّد بن عمرو بن حزمٍ رضي الله عنه عنْ أبيه عن جده أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن بكتابٍ فيه الفرائض والسُّنن والدِّيات فذكر فيه: وإنَّ أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة: الإشراك بالله، وقتل النفس المؤمنة بغير الحقِّ، والفرار في سبيل الله يوم الزحف، وعقوق الوالدين، ورمي المحصنة، وتعلم السحر، وأكل الرِّبا، وأكل مال اليتيم (١)، الحديث. رواه ابن حبان في صحيحه.

٦ - وعنْ عبيدٍ بن عميرٍ الليثيِّ عنْ أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجَّة الوداع: إنَّ أولياء الله المصلُّون، ومن يقيم الصَّلوات الخمس التي كتبهنَّ الله عليه، ويصوم رمضان، ويحتسب صومه، ويؤتي الزكاة محتسباً طيبةً بها نفسه، ويجتنب الكبائر التي نهى الله عنها، فقال رجلٌ من أصحابه: يا رسول الله وكم الكبائر؟ قال: تسع أعظمهنَّ: الإشراك بالله، وقتل المؤمن بغير حق، والفرار من الزَّحف، وقذف المحصنة، والسحر، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، وعقوق الوالدين المسلمين، واستحلال البيت الحرام قبلتكمْ أحياء وأمواتاً، ولا يموت رجلٌ لم يعمل هؤلاء الكبائر، ويقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة إلا رافق محمداً صلى الله عليه وسلم في بحبوحة جنةٍ أبوابها مصاريع الذَّهب. رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن.

(بحبوحة) المكان بحاءين مهملتين وباءين موحدتين مضمومتين: هو وسطه.

(قال الحافظ) كان الشافعي رضي الله عنه يقول: إذا غزا المسلمون فلقوا ضعفهم من العدو وحرم عليهمْ أن يولوا إلا محترفين لقتالٍ، أو متحيِّزين إلى فئة، وإن كان المشركون أكثر من ضعفهم لم أحبَّ لهمْ أن يولوا، ولا يستوجبون السخط عندي من الله لوْ ولَّوْا عنهمْ على غير التحرُّف للقتال، أو التحيز إلى فئة، وهذا مذهب ابن عباس المشهور عنه.


= المرابي ازدراء مواطنيه وتحقيرهم والكيد له وإذلاله أذله الله. إن الربا. موجب للعداء، سبب السخط، ووجود هذه الأزمة العالمية لأن الله تعالى أمر بالصدقة والقرض، والمحبة والمودة، والمعاونة والمساعدة، والربا هادم ذلك.
(١) استحلال ماله، وانتهاز فرصة صغره فيأخذونه لهم لأن نفوسهم خبيثة شرهة نهمة. قالت تعالى: (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا) ١٠ من سورة النساء، وقد اطلعت على الأدب النبوي ص ٨١ فاقتبست منه بعض جمل والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>