الأول: خرج بنفسه وماله ولكن يريد السلامة لنفسه، والنجاة من القتل، والرجوع إلى وطنه، ولي إطاعة لله سبحانه وتعالى، وموافقة للجمهور، يكثر جملتهم ويساعدهم ولا يقصر ولا يجبن، ولايتأخر ولا يرى أو يفل من عزيمته كان ثوابه عند الله تعالى: أ - غفران ذنوبه. ب - سلم من عذاب القبر. جـ - لا يخشى أهوال القيامة. د - تزف له النساء الحسان. هـ - يغمر بكرامة الله ورضوانه. و- يتوج بتاج القبول، ويتسم بنضارة ألنعم. الثاني: خرج بنفسه وماله بنية أن يقتل، ويخوض غ مار الحرب مجاهداً مقاتلا، ويتمنى النجاة، ويود السلامة والرجوع إلى أهله قرير العين مثلوج الفؤاد كان جزاؤه: أ - قربه لسيدنا إبراهيم الخليل، ومجاورة مكانه له عليه السلام يتجلى عليه رضوان الله، ويتمتع برؤية جلال الله وعظمته. الثالث: خرج بنفسه وماله ووهب نفسه لله مستعدا للشهادة في الحرب مستبسلا شجاعا لا يخشى الموت كان جزاؤه حياة صحيحة بعيدة عن كل سؤال آمنا من الأهوال. يبعث فيرى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد (جاثون على الركب) ولكن يمر عليهم كالكوكب المتلألئ وضاح الجبين ينادي نداء الظافر والفائز (ألا افسحوا لنا) هذا أفضل الثلاثة. لماذا؟ لأنه أخلص لربه في جهاده، وكان مثلا أعلى في التضحية، وإنكار الذات، واستعداده لتكون نفسه فداء لنصر دين الله وإعلاء كلمة الله.