(٢) جمع روح الذي يقوم به الجسد وتكون به الحياة. (٣) الذي يموت مجاهدا في حومة الوغي تكون له كرامة عند ربه يرجو نجاة سبعين من أقاربه وأحبابه. (٤) المختبر الذي أبلى بلاء حسنا، وأسفرت النتيجة بنجاحه وإخلاصه لله. قال تعالى: (إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم) ٣ من سورة الحجرات. (امتحن الله) جرب الله قلوبهم للتقوى ومرنها عليها، أو عرفها كائنة للتقوى خالصة لها. فإن الامتحان سبب المعرفة، أو ضرب الله قلوبهم بأنواع المحن والتكاليف الشاقة لأجل التقوى فإنها لا تظهر إلا بالاصطبار عليها، أو أخلصها للتقوى، من امتحن الذهب إذا أذابه وميز إبريزه من خبثه (لهم مغفرة) لذنوبهم (يغضون) يخفضون أصواتهم مراعاة للأدب، أو مخافة من مخالفة النهي. قيل كان أبو بكر وعمر بعد ذلك يسران حتى يستفهما. أهـ بيضاوي.