أ - والآية نزلت في أحبار التوراة وبدلوا نعت محمد صلى الله عليه وسلم، وحكم الأمانات وغيرها، وأخذوا على ذلك رشوة. ب - وقيل نزلت في رجل أقام سلعة في السوق فحلف لقد اشتراها بما لم يشترها به. جـ - وقيل نزلت في ترافع كان بين الأشعث بن قيس، ويهودي في بئر أو أرض، وتوجه الحلف على اليهودي أهـ بيضاوي، ولكن شاهدي في الاستدلال بالمتقين الصالحين الأبرار الذين جاهدوا (أوفوا بعهد الله واتقوا) ويلحقهم في الثواب العاملون بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الآن المجاهدون في إزالة البدع الفاشية المتحلون بآداب رسول الله صلى الله عليه وسلم الداعون إلى التخلق بأخلاقه صلى الله عليه وسلم، والتاركون صحبة الأشرار الملحدين في عصرنا هذا، الذين نكثوا بعهودهم، ولم يقيموا حدود الله كما أمر، واتبعوا المدنية الكاذبة، وجرفهم تيارهم، وانغمسوا في ملذاتها، وأولوا آيات الله كما يفهم علقهم السقيم. فمن الجهاد إقناعهم وإلزامهم الحجة الواضحة، وتنوير سبل الحق أمامهم لعلهم يفقهون، وتيسير سبل الوعظ والإرشاد للمسلمين كي تستنير قلوبهم بأنوار الدين، وتشرق شموس الهداية في ربوع المهتدين فترفرف شارة السعادة، ويعم الخير والبركة. قال تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) ٨٥ من سورة آل عمران. أي غير التوحيد والانقياد لحكم الله (الخاسرين) الواقعين في الخسران، والمعنى أن المعرض عن الإسلام والطالب لغيره فاقد للنفع، واقع في الخسران بابطال الفطرة السليمة التي فطر عليها الناس. أهـ بيضاوي. (١) موضع كسر منه: معناه الذي يقابل ربه يوم القيامة، وليس في صحيفته غزو في سبيل نصر دين الله أو جهاد في الحق، أو دفاع في الخير والبر؛ وما يُرقي شئون الدين نقص قصر إسلام، وقل رکن دينه. أي يحشر وأركان إسلامة ناقصة، فيها شق أو ثغرة منقوضة ولبنة متروكة. (٢) بالذل والاستعباد والأسر، تحكم أعداء الدين في رقابهم. قال تعالى أ - {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (١٥٧) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (١٥٨)} [آل عمران]