للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فِي الطَّاعُون الفار مِنْهُ كالفار من الزَّحْف وَمن صَبر فِيهِ (١) كَانَ لَهُ أجر شَهِيد

رَوَاهُ أَحْمد وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَإسْنَاد أَحْمد حسن

٢٧ - وَعَن أبي إِسْحَاق السبيعِي رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ سُلَيْمَان بن صرد لخَالِد بن عرفطة أَو خَالِد بن سُلَيْمَان رَضِي الله عَنهُ أما سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من قَتله بَطْنه (٢) لم يعذب فِي قَبره

فَقَالَ أَحدهمَا لصَاحبه نعم (٣)

رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن غَرِيب وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَقَالَ خَالِد بن عرفطة من غير شكّ

(عرفطة) بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَالْفَاء جَمِيعًا بعدهمَا طاء مُهْملَة

٢٨ - وَعَن سعيد بن زيد رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من قتل دون مَاله فَهُوَ شَهِيد (٤) وَمن قتل دون دَمه (٥) فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون دينه (٦) فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون أَهله (٧) فَهُوَ شَهِيد

رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن صَحِيح

٢٩ - وَعَن عبد الله بن عَمْرو بن العَاصِي رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من قتل دون مَاله فَهُوَ شَهِيد (٨)

رَوَاهُ البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ

٣٠ - وَفِي رِوَايَة لِلتِّرْمِذِي وَغَيره قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من أُرِيد مَاله (٩) بِغَيْر حق فقاتل فَقتل فَهُوَ شَهِيد

وَفِي رِوَايَة للنسائي من قتل دون مَاله مَظْلُوما (١٠) فَهُوَ شَهِيد


(١) فيه. كذا ط وع ص ٤٧٨، وفي ن د: له: أي حبس نفسه عن الجزع، وفوض أمره لربه أعطاه الله أجر المجاهد في سبيل الله من أنواع النعيم في الجنة، ودمه ذكي كالمسك الأذفر يوم القيامة.
(٢) أي من أصابه مرض البطن فصبر حتى توفى، وقاء الله فتنة القبر وآلامه.
(٣) نعم حرف جواب، أي هذا صحيح، أو نعم فعل ماض: أي أمدح هذا المرض، وأثنى على من مات به صابرا محتسبا نائلا جزيل الأجر.
(٤) أي تعدي عليه إنسان يريد أن يسرقه أو يسلبه، أو يجرده من ماله فعارضه ومانعه فقتله هذا اللص فله أجر المجاهد في سبيل الله، لأنه يدافع عن ماله، ويذب عن نفسه، ويطرد الأذى عنه.
(٥) أي قاتله أحد فدافع عن نفسه.
(٦) أي جاهد لنصر دينه ودافع عن الحق ما استطاع فقتل.
(٧) أي دافع عن عرضه وذب عن زوجه، وأخته وعمته دفاعا يبعد عن المحارم، ويزيل المعصية. فقيه فضل المدافع عن ماله وعن نفسه، وعن دينه وعن أهله، وقال علي كرَّم الله وجهه: بني الإيمان على أربع دعائم: اليقين والصبر والجهاد والعدل. وقد جد في رسالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إلى أبي موسى الأشعري: عليك ب الصبر. واعلم أن الصبر صبران: أحدهما أفضل من الآخر. الصبر في المصيبات حسن، وأفضل منه الصبر عما حرم الله تعالى. واعلم ان الصبر ملاك الإيمان وذلك بأن التقوى أفضل البر، والتقوى بالصبر.
(٨) معناه من اعتدى عليه وأراد سرقة ماله ونهبه فدافع عنه حتى مات فأجره جزيل، وثوابه كثير مثل ثواب المقاتل في سبيل الله تعالى.
(٩) يطلب ماله بالقوة.
(١٠) بلا حق.

<<  <  ج: ص:  >  >>