(٢) أنصت وصغى وفرغ جوارحه وحواسه، وخشع لله تعالى وأعرض عن اللغو. (٣) قرأها تتجسم القراءة وتكون له مصباحا وهاجا تزيل ظلمة الوحشة، وتطرد شدائد الأهوال فيشعر بالنور والنعيم جزاء قراءته. (٤) معناه - الله أعلم: من عكف على قراءة كلامي وحادثني بألفاظي، واستغرق في تلاوة قرآني وغفل عن طلب شيء مني وقر في نفسه، منحته ما يريد، ووهبت له ما يتمنى، وقضيت حاجاته، وسهلت عسيرة وأنلته آماله. وفيه من أراد النجاح في أعماله فليكثر من تلاوة القرآن، والله عليم بصير خبير يجيب دعواته، وفي الفتح علق على (باب فضل القرآن على سائر الكلام) هذا الحديث: (من شغله القرآن عن ذكرى وعن مسألتي) ص ٥٤ جـ ٩. (٥) معناه: أغدقت عليه جليل النعم، وأحطته بسياج الحفظ والرعاية، ومتعته بفضل وشملته رحمتي. (٦) تشبيه مع الفارق وإن فيه فرقا بين الخالق والمخلوق. فالخالق متصف بالعظمة والإجلال والقدرة =