(٢) كتاب سيدنا عيسى عليه السلام. (٣) كتاب سيدنا داود عليه السلام. (٤) الكتاب المنزل عليه صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون) ٢٤ من سورة الأنفال. استجيبوا بالطاعة، والصلاة إجابة، وإجابته صلى الله عليه وسلم لا تقطع الصلاة كما في البيضاوي (لما يحييكم) من العلوم الدينية فإنها حياة القلب، والجهل موته. قال: لا تعجبن الجهول حلته ... فذاك ميت وثوبه كفن أو مما يورثكم الحياة الأبدية في النعيم الدائم من العقائد والأعمال، أو من الجهاد فإنه سبب بقائكم. إذ لو تركوه لغلبهم العدو وقتلهم، أو الشهادة لقوله تعالى: (بل أحياء عند ربهم يرزقون) (يحول) تمثيل لغاية قربة تعالى من العبد (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) وتنبيه على أنه مطلع على مكنونات القلوب مما عسى يغفل عنها صاحبها، أو حث على المبادرة إلى إخلاص القلوب وتصفيتها قبل أن يحول الله بينه وبين قلبه بالموت أو غيره، أو تصوير وتخييل لتملكه على العبد قلبه فيفسخ عزائمه، ويغير مقاصده، ويحول بينه وبين الكفر إن أراد سعادته، وبينه وبين الإيمان إن قضي بشقاوته (تحشرون) تنشرون فيجمعكم ليجازيكم بأعمالكم ص ٢٥٦. (٥) في سيره، وفي ن د: مسيره.