وقال:«وليأخذ حقه في عفاف واف أو غير واف»، وقال:«من سره أن يفرج الله كربه ويعطيه سؤله) وفي حديث آخر: «أن يظله الله في ظله فلينظر معسراً أو يخفف عنه».
وما روي من التشديد في الدين، مثل قوله عليه الصلاة والسلام في رجل استشهد:«إن صاحبكم محبوس دون الجنة لدين عليه»، وفي حديث آخر:«صلوا على صاحبكم، ولم يصل عليه».
قال أصبغ: هذه أحاديث منسوخة كانت قبل أن يفرض الله الصدقة ويقضي منها عن الغارمين، فلما فرضها الله تعالى وجعل منها قضاء الغارمين صار ذلك على السلطان، فإن يقضه كان إثمه عليه دون المعسر إلا من أدان في سرف أو فساد.
وقال أصبغ عن أبي العباس الزهري: إن الله وضع ذلك في الدنيا بقوله: {فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} أفيأخذ به في الآخرة. وروي أن معاذاً لما خلعه النبي -صلى الله عليه وسلم- من ماله لغرمائه وبقي لهم مال فقال يا رسول الله كيف بالتباعة؟ فقال عليه الصلاة والسلام: «لا