وكان موضع المسجد مربد للتمر ليتيمين من الأنصار في حجر أسعد بم زرارة فابتاعه منهما صلى الله عليه وسلم ثم بنى ذلك مسجدا.
وفي تلك السنة بنى بعائشة رضي الله عنها في شوال على رأس ثمانية أشهر من الهجرة.
وفيها تزوج علي فاطمة، ويقال: في السنة الثانية على رأس اثنين وعشرين شهرا.
[فصل ٣ - أحداث السنة الثانية]
ثم كانت السنة الثانية وكانت فيها غزوة الأبواء غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المهاجرين خاصة.
قال ابن عقبة: أو غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفر على رأس اثني عشر شهرا من مقدمه المدينة، بلغ الأبواء ثم رجع وأرسل ستين رجلا من المهاجرين الأول، ويقال: ثمانين راكبا مع عبيد الله بن الحارث، ويقال: بعث بمرة في ثلاثين راكبا ثم غزا في صفر.
وفيها ولد عبد الله بن الزبير، وهو أول مولود ولد بالمدينة من المهاجرين.
وفيها صرفت القبلة في صلاة الظهر يوم الثلاثاء في النصف من شعبان.