للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغفاري، وسار في غرة شعبان، ونزلت حينئذ آية التيمم، وقتل النبي صلى الله عليه وسلم، وسبى جويرية بنت الحارث فأعتقها وتزوجها، وكان الأسرى أكثر من سبعمائة، فطلبته فيهم ليلة دخل بها فوهبهم لها.

وفيها رميت عائشة رضي الله عنها بالإفك، فأنزل الله عز وجل براءتها.

وفيها غزوة الحديبية، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم معتمرا في ذي القعدة من سنة ست، وأهلوا بذي الحليفة، وبلغه في طريقه أن قريشا جمعت له وحلفت أن لا يدخل عليهم، فقال صلى الله عليه وسلم: "ويح قريش، ما خرجت لقتالهم ولكن خرجت معتمرا إلى هذا البيت".

وفيها كانت القضية، وكان الصلح بينه وبين قريش سنتين، وقيل: عشر سنين وحل بالحديبية.

وفيها بيعة الرضوان، وكانوا ألفا وأربعمائة، وقيل بايعوه صلى الله عليه وسلم على الموت، وقيل: على أن لا يفروا، ويقال: رجع إلى المدينة لخمس مضين من المحرم، فمكث نحو عشرين ليلة، ثم خرج إلى خيبر، وقيل: أقام بالحديبية شهرا ونصفا، وقيل: خمسين ليلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>