وفيها أحرق أبو بكر الفجاءة واسمه إياس بن عبد الله بن ياليل؛ وذلك أنه سأل أبا بكر أن يعينه على من ارتد ويحمله ففعل وخرج فجعل يقتل المسلم والمرتد، فكتب فيها فأخذ فقتله ثم أحرقه.
وفيها وجه خالد بن الوليد إلى طليحة فهزمه وقتل من قتل من أصحابه وهرب طليحة ثم أسلم وحسن إسلامه، ثم مضى بأمر أبي بكر إلى مسيلمة باليمامة، وقد كانت تنبأت امرأة يقال لها سجاح بنت الحارث من بني تميم فتزوجها مسيلمة باليمامة، وقتل خالد مسيلمة.
وفتح الله اليمامة بصلح صالحه عليه مجاعة من مرارة، واستشهد بها ألف ومائة من المسلمين، وقيل: ألف وأربعمائة منهم سبعون جمعوا القرآن.