كان الدكتور البار - جزاه الله خيرًا - طرح بعض الأسئلة وأراد الجواب عليها فالذي يحضرني من الجوانب لهذه الأسئلة، هل يحق للولي أن يرفض علاج ابنته المصابة بالفشل الكلوي؟، أقول استنادًا إلى قوله صلى الله عليه وسلم ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)) ومنها ((والرجل راع في بيته وهو مسؤول عن زوجه وولده)) فلا يجوز للولي أن يرفض علاج القصر الذين عنده سواء كانوا صغارًا أو مجانين، وإذا رفض العلاج فإنه.. يأثم، بل أقول: يعزل عن الولاية لأنه مهمل في رعاية من هم في ولايته وتنتقل الولاية إلى الأبعد، هذا بالنسبة لهذا السؤال. السؤال الآخر، يعني إذا كان بعض الصغار في المستشفى هل يجوز إهمالهم؟. أقول: ينتقل الواجب من واجب كفائي إلى واجب عيني، فلا يجوز إهمالهم ولا ينتظر إذن أوليائهم في معالجتهم.
طرح سؤالًا آخر: وهو إطالة النزع أو الموت ببعض العقاقير أو العلاجات، أقول: إن هذا من الرجم في في المستقبل في علم الغيب ولا يعلم الغيب إلا الله، والأعمار بيد الله تعالى فيجب إعطاؤهم العقاقير التي يحتاجونها، وإن كان في قناعة الأطباء أن هذه العقاقير لا أمل منها في شفاء هذه الأمراض، وأما ما ذكره من أنه هل يجوز للجنة الطبية أن تقرر عدم معالجة بعض المهرمين؟. قضية الهرم هذا أمر نسبي فيختلف مفهوم الهرم من إنسان إلى إنسان فلا يجوز إهمالهم ولا يجوز أن يتركوا يعانون من ألم الأمراض.
ذكر سؤالًا آخر: من عنده ضمور بالدماغ ولا أمل من الاستمرار في حياته، هل يجب معالجته من الأمراض الأخرى كالفشل الكلوي وغير ذلك؟. أقول يكفيه ألم مرضه فلماذا يزاد في آلامه؟ وقد يكتب الله له الشفاء، فيجب أن يقدم له العلاج قدر الاستطاعة. والله أعلم وشكرًا.