للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - العلم: ويشترط الإمام الغزالي الاجتهاد المطلق؛ حيث يشترط في المناظر أن يكون مجتهدًا يفتي برأيه لا بمذهب أحد، حتى إذا أظهر له الحق ترك رأيه وأفتى بما ظهر له، وهكذا كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم (١) .

٥ - أن تكون المناظرة في المسائل الواقعة، أو ما يقرب وقوعها غالبًا، حتى لا يضيع وقته في المنازعات والمخاصمات (٢) .

٦ - عدم الإعجاب والغرور: وذلك بأن لا يكون معجبًا بكلامه، مفتونًا بجداله، مستخفًا لخصمه، ولا مسامحًا له في نظر، فيتبع منهجًا معتدلًا في الاستيفاء والاستقصاء، وترك التحري والاستظهار يؤدي إلى الضعف والانقطاع (٣) .

يقول صاحب الكافية: (وإياك واستصغار من تناظره والاستهزاء به - كائنًا ما كان - لأن خصمك إن كان ممن المفترض عليك في الدين مناظرته: فهو نظيرك ولا يجمل بك إلا مناظرة النظير للنظير، وإن يكُ من تكلمه غير أهل لأن تناظره: كان الواجب ألا تفاتحه بالكلام؛ فإذا فاتحته ثم استصغرته واستخففت به لم يجتمع ذهنك ولا صفاء قريحتك ... إلخ) (٤) .

٧ - الإقبال على مناظره والاستماع لكلامه، والتنبيه على مواطن الخطأ والزلل في كلامه، وفي ذلك معونة له في جوابه (٥) .

٨ - توقي المداخلة في كلام مناظره وتقطيعه، أو إظهار العجب منه، أو التشنيع عليه والاستخفاف به والصياح الكثير في وجهه (٦) .


(١) الغزالي، إحياء علوم الدين: ١/٤٣، دار المعرفة، بيروت؛ والجيطالي، قناطر الخيرات: ١/١٤٢.
(٢) الغزالي، إحياء علوم الدين: ١/٤٣، دار المعرفة، بيروت؛ والجيطالي، قناطر الخيرات: ١/٤٣.
(٣) السعدي، قاموس الشريعة: ٣/٧.
(٤) الجويني، ص٥٣١.
(٥) السعدي، قاموس الشريعة: ٣/٧.
(٦) إحياء علوم الدين: ١/٤٣، دار المعرفة، بيروت؛ والجيطالي، قناطر الخيرات:: ٣/٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>