(٢) اطلبوا من فيض الله وتضرعوا إليه يعطكم من كرمه لأن الله تعالى عظيم جواد يرضى عن المكثر الدعاء. (٣) أن تسأل الله، وتعتقد أنه يجيب طلبك ويزيل كربك، ويبسط رزقك. (٤) مخ الشيء: خالصه، وإنما كان مخها لأمرين: أحدهما امتثال أمر الله تعالى حيث قال: (ادعوني أستجب لكم) فهو محض العبادة وخالصها. الثاني إذا رأى أن نجاح الأمور من الله قطع أمله عما سواه، ودعاه لحاجته وحده، وهذا هو أصل العبادة، ولأن الغرض من العبادة الثواب عليها وهو المطلوب بالدعاء أهـ نهاية ص ٨٢. يبين لك صلى الله عليه وسلم أن فائدة الدعاء التقرب إلى مولاك جل وعلا: وهو أصل الطاعة ومحور القبول، ومعين الرضوان ومنبع الإحسان لأن فيه الشعور بالضعف والاعتقاد بالحاجة فترجو الله جل وعلا، لأنه وحده الذي يسأل، وغيره سبحانه لا يضر ولا ينفع. ولقد أخبر الله تعالى عن سيدنا يعقوب عليه السلام فقال عز شأنه: (قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون ٨٦ يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) ٨٧ من سورة يوسف. الله أكبر، سيدنا يعقوب يدعو الله وحده. (بثي) همي الذي لا أقدر الصبر =