(١) يبعدكم من أذى الأعداء. (٢) يبسط. (٣) قوة دفاعه وما به يتحصن، فأكثروا عباد الله من التضرع لمولاكم تربحوا وتفرزوا، قال تعالى: (والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم) ١٥٣ من سورة الأعراف. (السيئات) المكفر والمعاصي (وآمنوا) أي اشتغلوا بالإيمان وعملوا الأعمال الصالحة، وبذا يقبل الله توبتهم ويجيب دعاءهم. سبحانه يقدم طلب التوبة وفعل الخير مقدمة للاستجابة رجاء أن يسلك الداعون هذا المسلك نظافة وتطهيراً لصحائفهم، والله أعلم. (مزايا الدعاء من فقه أحاديث الباب) أولاً: طلب الهداية من الله تعالى والتوفيق (فاستهدوني أهدكم). ثانياً: طلب بساطة الرزق وسعته والإقبال على الله بالتضرع رجاء الصحة والعافية (فاستطعموني أطعمكم). ثالثاً: الطلب من القادر العظيم الذي لا تنفد خزائنه، وما أقرب رحمته، وعطاؤه نافذ (كن فيكون). رابعاً: تحيط رحمة الله بالداعي، ويتوجه إليه إحسانه وعنايته (وأنا معه إذا دعاني). خامساً: من دعا الله أطاعه، وترك الدعاء معصية واستكبار يؤدي إلى دخول جهنم (إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين): سادساً: كثرة الدعاء في حال السعة والصحة يدخر وقت المرض والضيق (عند الشدائد). سابعاً: إن الله يحب من عبده كثرة الدعاء. ثامناً: الدعاء مطلقا يجلب خيرا أو يدفع ضيرا (إذا نكثر، قال صلى الله عليه وسلم: الله أكثر). تاسعاً: يجني الداعي ثمرة دعائه في حياته أو يحفظ فضلها بعد مماته. عاشراً: كل دعوة تحفظ عند الله. أ - إما أن يجيب طلب الداعي (عجلتها لك في الدنيا). ب - أو يسجل هذا الطلب كنزا مدخرا (يوم لا ينفع مال ولا بنون - وترى الناس سكارى وما هم بسكاري) (يا ليته لم يكن عجل له شيء من دعائه). الحادي عشر: الدعاء وقاية من البلاء، وحصن منيع من نزول المصائب ومدافع قوي يصد وطأة الكوارث (ينفع مما نزل ومما لم ينزل). الثاني عشر: أنك تطلب من الذات العلية المتصفة بكل كمال المنزهة عن كل نقص أن يجيب من دعاه (حي كريم). الثالث عشر: الدعاء يصد هجمات الكوارث، ويخفف قدر الله (لا يرد القدر إلا الدعاء). الرابع عشر: عراك عنيف بين القضاء والدعاء (يعتلجان). =