(٢) في الحرب لنصر دين الله. (٣) يكسب لينفق على ذريته ويطعم أهله، بين صلى الله عليه وسلم أن المجد لكسب رزقه وجلب قوته وقوت أهله عمل صالحا، وجاهد في طاعة الله، واكتسب ثوابا جليلا وعده كالدفاع في سبيل نصر دين الله، وكذا الإنفاق على الوالدين وجلب برها وإطاعتهما والإحسان إليهما، وكذا لينفق على نفسه، ويغتني عن الناس ويبعد عن سؤالهم ويتعفف، كل ذلك يضاعف الثواب، ويجعله في صفوف المجاهدين الذابين عن الدين، ثم بين صلى الله عليه وسلم سعى رجل للعز، والأبهة، والافتخار، والسمعة، والصيت، وهكذا من أعمال السفهاء الأدنباء المغرورين أتباع الشياطين فلا ثواب له في كده ولا أجر له في عمله لأنه لا يريد وجد الله تعالى. قال الله تعالى: (من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ١٨ ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً) ١٩ من سورة الإسراء، هذه الآية في المنافقين كانوا يراءون المسلمين ويغزون معهم، ولم يكن غرضهم إلا مساهمتهم في الغنائم ونحوها (مدحورا) مطروداً من رحمة الله تعالى (مشكورا) مقبولا عند الله تعالى. (٤) له مهنة وعمل. (٥) تعبا عانيا. والمعنى جاءه الليل فأضناه شغله الكثير فعفا الله عنه لكده نهارا (أمسى) دخل في المساء (كالا) متعبا من كل السيف: لم يقطع. يبين لك النبي صلى الله عليه وسلم إعزاز النفس وحفظها من الامتهان ويمقت البطالة والتواكل والاستجداء =