ومنها ما يتعلق بالعامة، وهي سبع عشرة خصلة: القيام بالإمرة مع العدل، ومتابعة الجماعة، وطاعة أولى الأمر، والإصلاح بين الناس، ويدخل فيه قتال الخوارج، والبغاة، والمعاونة على البر، ويدخل فيه الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإقامة الحدود، والجهاد، ومنه المرابطة، وأداء الأمانة، ومنه أداء الخمس والفرض مع وفائه، وإكرام الجار، وحسن المعاملة، وفيه جمع المال من حله، وإنفاق المال في حقه، ومنه ترك التبذير، والإسراف، ورد السلام، وتشميت العاطس، وكف الأذى عن الناس، واجتناب اللهو، وإماطة الأذى عن الطريق فهذه تسع وستون خصلة، ويمكن عدها تسعا وسبعين خصلة باعتبار أفراد ما ضم بعضه إلى بعض مما ذكر والله أعلم أهـ. ص ٤٠ جـ ١. (الآيات الواردة في الحث على الإنفاق من الطيب) أ - قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولاتعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ٨٧ وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيباً واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون) ٨٨ من سورة المائدة. ب - (آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير) ٧ من سورة الحديد. أي من الأموال التي جعلكم الله خلفاء في التصرف فيها فهي في الحقيقة له سبحانه وتعالى لا لكم، أو التي استخلفكم عمن قبلكم في تمسكها، والتصرف فيها. وفيه حث على الإنفاق، وتهوين له على النفس أهـ بيضاوي. جـ - (له مقاليد السماوات والأرض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شيء عليم) ١٢ من سورة الشورى أي خزائنهما يوسع ويضيق على وفق مشيئته سبحانه يفعل ما ينبغي. (١) مالت إليه، ووثقت بجماله، وأمنت العقاب منه.