ولممحمود باشا سامي البارودي يصف تحريف الوشاة وأهل الغدر ويصف نصفه بطهارة الذمة لمْ أجنِ في الحبِّ ذنباً أستحقُّ به ... عُتباً ولكنها تحريف أقوال ومن أطاع رواة السُّوء نضرَّة ... عن الصديق سماع القيل والقال أدهى المصائب غدرٌ قبله ثقةٌ ... وأقبح الظالم صدٌّ بعد إقبال لا عيب فيَّ سوى حرية ملكتْ ... أعِنَّتي من قبول الذُّلِّ بالمال تبعت خطَّة آبائي فسرت بها ... على وتيرة آباء وآسال فما يمرُّ خيال الغدر في خلدي ... ولا تلوح سمات الشرِّ في خالي قلبي سليمٌ ونفسي حرَّة ويدي ... مأمونة ولساني غير ختَّال لكنني في زمانٍ عشت مغترباً ... في أهله حين قلتْ فيه أمثالي بلوْت دهري فما أحمدت سيرته ... في سابق من لياليه ولاتال حلبت شطريه من يسرٍ ومعسرة ... وذقت طعميهِ من خصبٍ وإمحال فما أسفت لبؤسٍ بعد مقدرةٍ ... ولا فرحت بوفر بعد إملال عفافة نزَّهت نفسي فما علقتْ ... بلوْثةٍ من غبار الذمِّ أذيالي فاليوم لارسني طوع العباد ولا ... قلبي إلى زهرة الدنيا بميَّال =