للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يشرب الخمر

وتقدم في باب الحمّام حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يشرب الخمر، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلسُ على مائدةٍ يُشربُ عليها الخمر" الحديث. رواه الطبراني.

١٢ - ورويَ عن خَبَّابِ بن الأرَتِّ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إياك والخمر فإنها تُفَرِّعُ (١) الخطايا كما أن شجرها يُفَرِّعُ الشَّجَرَ" رواه ابن ماجة، وليس في إسناده مَن ترك.

١٣ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وكل مُسْكِرٍ حَرامٌ، ومن شرب الخمر في الدنيا، فمات وهو يُدمنها (٢) لم يشربها في الآخرة" رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والبيهقي ولفظه في إحدى رواياته: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شرب الخمر في الدنيا ولم يَتُبْ لم يشربها في الآخرة وإن دخل الجنة".

١٤ - وفي رواية لمسلم قال: "من شرب الخمر في الدنيا، ثم لم يَتُبْ منها حُرِمَهَا في الآخرة" [قال الخطابي] ثم البغوي في شرح السنة: وفي قوله "حرمها في الآخرة" وعيدٌ بأنه لا يدخل الجنة لأن شراب أهل الجنة خمرٌ إلا أنهم لا يُصَدَّعُونَ عنها ولا يُنزفون، ومن دخل الجنة لا يُحرمُ شرابها. انتهى.

١٥ - وعن أبي موسى رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثةٌ لا يدخلون الجنة: مُدمنُ (٣) الخمرِ وقاطعُ (٤) الرحمِ ومُصَدِّقٌ بالسِّحْرِ (٥)

ومن


(١) تنمى وتزيد في الآثام. بمعنى أن الذي يتجارأ على شربهايترك الصلاة والصوم، ويظلم ويفسق ويستمر في الغواية، ويرخي العنان لنفسه في سبيل الغواية فتكثر ذنوبه وتقل حسناته كما أن الشجرة تنمو فتتفرع منها أشجار. كما قال تعالى: "ومن ثمرات النخيل والأعناب" يفرغ ١٢٣ - ٢ ع.
(٢) يداوم عليها.
(٣) المداوم على الشرب فلا يتوب.
(٤) قاطع مودة أقاربه.
(٥) يقال على معان. الأول الخداع، وتخييلات لا حقيقة لها نحو ما يفعله المشعبذ يصرف الأبصار عما يفعله =

<<  <  ج: ص:  >  >>