للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قال الحافظ]: فيه إبراهيم بن خيثم بن عراك، وهو متروك.

١٧ - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَلِجُ حائِطَ (١) القُدْسِ مُدمنُ خمرٍ، ولا العاقُّ، ولا المنانُ عطاءً" رواه أحمد من رواية علي بن زيد، والبزار إلا أنه قال: لا يلجُ جنان الفردوس.

مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن

١٨ - وعن ابن المنكدر قال: حُدِّثْتُ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثنٍ (٢) " رواه أحمد هكذا، ورجاله رجال الصحيح، ورواه ابن حبان في صحيحه عن سعيد بن جبير.

١٩ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لقيَ الله مدمن خمرٍ، لقيه كعابد وثنٍ".

٢٠ - وعن أبي موسى رضي الله عنه أنه كان يقول: "ما أبالي شُرِبَتِ الخمرُ أو عُبِدَتْ هذه الساريةُ (٣) دون الله" رواه النسائي.

٢١ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة مُدمن خمرٍ، ولا عاقٌ، ولا مَنَّانٌ، قال ابن عباسٍ: فشق ذلك عليَّ لأن المؤمنون يُصيبون ذنوباً حتى وجدت ذلك في كتاب الله عز وجل في العاقِّ: "فَهَلْ


(١) لا يدخل المكان الطاهر الذي فيه النعيم ثلاثة:
(أ) المستمر على شرب الخمر ولم يتب.
(ب) مهين والديه ومخالفهما وغير بار بهما.
(جـ) الذي يحسن ويذكر إحسانه على سبيل الفخر والرياء. قال تعالى: "قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى" من سورة البقرة، أي رد جميل، وتجاوز عن السائل أفضل عند الله من إنفاق فيه مَنٌّ وإيذاء (والله غني حليم): سبحانه يحب الكريم الجواد الذي لا يمن (غني) عن إنفاق بمن وإيذاء (حليم) عن معاجلة من يمن ويؤذي بالعقوبة.
(٢) معناه الذي يموت سكيراً يحشر مع المشركين عباد الصنم. لماذا؟ لأن الإسلام زال عنه وانتفى منه الإيمان إذ يعصي الله بهذه الموبقة.
(٣) العمود المرتفع، والمعنى أن أبا موسى لا يكترث باثنين:
(أ) شارب خمر.
(ب) عابد صنم وهو العماد (وساريتي بلنط أو رخام) وهذا نهاية التحقير للسكير كأنه مغفل جاهل لا يعرف ما يضره أو ينفعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>