إلى الديان يوم الدين نمضي ... وعند الله تجتمع الخصوم ستعلم في الحساب إذا التقينا ... غداً عند المليك من الملوم ستنقطع اللذاذة عن أناس ... من الدنيا وتنقطع الهموم (١) تفاخراً وتكبراً وتجبراً وعظمة. (٢) ذنب، قالوا والكذب جائز في ثلاثة: (أ) في إصلاح ذات البين وجلب المودة بين المتخاصمين وبذل سبل المحبة ونبذ الشقاق. (ب) في إرضاء الزوجة بأحاديث الأماني وبلوغ الآمال وقضاء المآرب. (جـ) في الحرب وحفظ مكامن الجيش وأسراره وعدته، والكذب معناه الإخبار بغير الحقيقة ومطابقة غير الواقع، وأحله الله في التورية التي بها نجاة النفس من القتل ظلماً أو النهب أمام عدو جبار وظالم قهار، وهكذا من ضروب الأمن والاطمئنان على شرط أن لا يضيع حق ولا يبطل حد من حدود الله. (٣) مكاناً تعرض فيه الأشياء وتظهر فيه صور الصالحين والصالحات، فمن كان يحب صالحاً في حياته استضاء بنوره وانتفع بصحبته، وذهب على نوره فدخل الجنة قال تعالى: "ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له" من سورة سبأ. وقال صلى الله عليه وسلم: "المرء مع من أحب". يرشدك صلى الله عليه وسلم إلى انتهاز الفرص في دنياك باختيار محبة المتقين والجلوس معهم والقدوة بأفعالهم والاستكثار من ذكر الله وتحميده. (٤) عصاهما، قال الإمام علي كرم الله وجهه: =