للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسباغ الوضوء في المكاره الخ يغسل الخطايا غسلا

٢٤ - وعن علي بن أبى طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إسباغ الوضوء في المكاره (١)، وإعمال الأقدام (٢) إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة (٣) يغسل الخطايا غسلاً. رواه أو يعلى والبزار بإسناد صحيح، والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم.

٢٥ - وعن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه سلم قال: ألا أدُلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا بلى يا رسول الله قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا (٤) إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط، فذلكم الرباط، رواه مالك ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه بمعناه، ورواه ابن ماجه أيضاً، وابن حبان في صحيحه من حديث أبى سعيد الخدرى إلا أنها قالا فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أدُلُّكم على ما يُكفرُ الله به الخطايا، ويزيدُ به في الحسنات، ويكفرُ به الذنوب؟ قالوا بلى يا رسول الله قال: إسباغ الوضوء على المكروهات، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط (٥). رواه ابن حبان في صحيحه عن شرحبيل بن سعد عنه.

٢٦ - وروى عن على بن أبى طالب رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من أسبغ (٦) الوضوء في البرد الشديد كان له من الأجر كفلان (٧). رواه الطبراني في الأوسط.


(١) عند البرد، أو المصائب، فيتمم المتوضئ الفروض والسنن، ويعمد إلى الصلاة، ويرجو عفو الله.
(٢) الذهاب إلى المساجد للصلاة جماعة.
(٣) يصلى الفرض ويجلس حتى يأتى وقت الفريضة الأخرى.
(٤) كثرة المشى كل خطوة عشر حسنات وتمحو عشر سيئات، فالصالح من حافظ على صلاة الجماعة في المسجد وأكثر الخطوات رجاء الثواب، وعمرها بذكر الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(٥) قال ابن الأثير في النهاية: في الأصل: الإقامة على جهاد العدو بالحرب، وارتباط الخيل وإعدادها، فشبه ما ذكر من الأفعال الصالحة والعبادة بالرباط، وقال القتيبى أصل المرابطة أن يربط الفريقان خيولهم في ثفر كل منهما معد لصاحبه فسمى المقام في الثغور رباطا، ومنه قولهم فذلكم الرباط، أي إن المواظبة على الطهارة، والصلاة والعبادة كالجهاد في سبيل الله تعالى فيكون الرباط مصدر رابط: أي لازمت، وقيل الرباط هاهنا اسم لما يربط به الشئ أي يشد، يعنى أن هذه الخلال تربط صاحبها عن المعاصى وتكفه عن المحارم ص ٦٠ جـ ٢.
(٦) أتم.
(٧) نصيبان من الأجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>