(٢) أي ينقطع ويتشقق غضباً. قال أبو عبيد: أحسبه يترمع: أي يرعد يعني بالراء. أهـ نهاية. (٣) يحصل له. (٤) باعثه وموقد نار العداوة بين المتحابين ذلك الخناس الوسواس، وقد قال تعالى عنه كما أمر الله تعالى الشيطان أن يسجد لآدم: "قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين" (١٢ من سورة الأعراف). لأن الشيطان سن التكبر والتجبر والغواية وقال بالحسن والقبح العقليين. آيات فضيلة كظم الغيظ: (أ) يروى أن رجلاً قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: والله ما تقضي بالعدل ولا تعطي الجزل، فغضب عمر حتى عرف ذلك في وجهه. فقال له رجل يا أمير المؤمنين: ألا تسمع أن الله تعالى يقول: "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" (١٩٩ من سورة الأعراف). فهذا من الجاهلين، فقال عمر: صدقت فكأنما كانت ناراً فأطفئت، ويعجبني قوله رضي الله عنه: من اتقى الله لم يشف غيظه، ومن خاف الله لم يفعل ما يشاء ولولا يوم القيامة لكان غير ما ترون. =