(٢) في الفتح: استبعاد من السائل، لأن الطبع المستقيم يأبى ذلك، فبين في الجواب أنه وإن لم يتعاط السب بنفسه في الأغلب الأكثر، لكن قد يقع التسبب فيه، وهو مما يمكن وقوعه كثيراً. أهـ ص ٣١١ جـ ١٠، سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحث على إكرام الوالدين والعناية بهما وعدم تعريضهما للإهانة وشتيمة أحد، ويطلب عدم سب أحد خشية أن يعود السب على أبوي الشاتم، وإن من برهما حفظ سيرتهما طاهرة نقية. (٣) كثير الصدق والعبادة، وفي النهاية فعيل للمبالغة في الصدق، ويكون الذي يصدق قوله بالعمل. (٤) يكثر السب والغضب فتزل قدمه ويكثر اللغو، وأصل اللعن الطرد والإبعاد على سبيل السخط، ويكون من الإنسان دعاء على غيره. (٥) لا أرجع إلى هذا ليجمع رضي الله عنه صفتي التقوى وحسن الخلق ويتجنب السخط والغضب، قال تعالى: "إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون" (٢٩ - ٣٢ من سورة المطففين). أحب مكارم الأخلاق جهدي ... وأكره أن أعيب وأن أعابا وأصفح عن سباب الناس حلماً ... وشر الناس من يهوى السبابا (٦) يتقدمون إلى الله سبحانه وتعالى ويطلبون المغفرة لمن يشاءون. (٧) أي لا تسمع شهادتهم، وقيل لا يكونون شهداء يوم القيامة على الأمم الخالية. أهـ نهاية. =