ومنه قول الممنوح الدرجة الثانية ١ - ٥ - ١٩٥٥ م: مولاي إسعادي غداً يتلالا ... بك بالهدى وبشائري تتوالى أينال ثانية خويدم "مصطفى" ... كمدرس نشر الحديث ووالى هذا عطاء الله يبسط رزقه ... يعطي يعز يبلغ الآمالا نور وترغيب جواهر مسلم ... سطعت شموسا في الورى تتعالى آمنت أن الله يجعل مخرجا ... لمن اتقاه وثروة وجمالا إيضاح الأحاديث وبيان حقيقة الكبر وآفاته: اعلم أن الكبر ينقسم إلى باطن وظاهر، فالباطن: هو خلق في النفس، والظاهر هو أعمال تصدر عن الجوارح. قال الغزالي: المتكبر عليه هو الله تعالى أو رسله أو سائر خلقه، وقد خلق الإنسان ظلوماً جهولاً، فتارة يتكبر على الخلق، وتارة يتكبر على الخالق. فإذا التكبر باعتبار المتكبر عليه ثلاثة أقسام: الأول: التكبر على الله، ومثاره الجهل المحض والطغيان، وكان نمرود يحدث نفسه أن يقاتل رب السماء، وفرعون قال: أنا ربكم الأعلى. (أ) قال تعالى: "إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين" (٦٠ من سورة غافر). (ب) وقال تعالى: "لن يستنكف المسيح أن يكون عبداً لله ولا الملائكة المقربون" (من سورة النساء). (جـ) وقال تعالى: "وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفوراً" (٦٠ من سورة الفرقان). الثاني: التكبر على الرسل من حيث تعزز النفس وترفعها عن الانقياد لبشر كما حكى الله تعالى: (أ) "أنؤمن لبشرين مثلنا" (من سورة المؤمنون). (ب) "إن أنتم إلا بشر مثلنا" (من سورة يس). (جـ) "ولئن أطعتم بشراً مثلكم إنكم إذاً لخاسرون" (٣٤ من سورة المؤمنون). (د) "وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتواً كبيراً" (٢١ من سورة الفرقان). (هـ) "وقالوا لولا أنزل عليه ملك" (من سورة الأنعام). وقال فرعون فيما أخبر الله عنه: أ ... "أو جاء معه الملائكة مقترنين" (٥٣ من سورة الزخرف). ب ... "واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق" (من سورة القصص). قال وهب: قال موسى عليه السلام لفرعون: آمن، ولك ملكك، فشاور فرعون هامان، فقال هامان: بينما أنت رب تعبد إذ صرت عبداً تعبد. وقالت قريش فيما أخبر الله تعالى عنهم: أ ... "وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم" (٣١ من سورة الزخرف). قال قتادة: عظيم القريتين هو الوليد بن المغيرة، وأبو مسعود الثقفي، طلبوا من أعظم رياسة من النبي صلى الله عليه وسلم، إذا قالوا: غلام يتيم كيف بعثه إلينا؟ ب ... فقال تعالى: "أهم يقسمون رحمة ربك" (من سورة الزخرف). وقال تعالى: "ليقولوا أهؤلاء مَنَّ الله عليهم من بيننا" (من سورة الأنعام). أي استحقاراً لهم واستبعاداً لتقدمهم، وفي مسلم قالت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف نجلس إليك وعندك هؤلاء؟ أشاروا إلى فقراء المسلمين فازدروهم وتكبروا عن مجالستهم فأنزل الله تعالى: "ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء =