(١) اشتد غضبه وفسق وأعلن الحرب وانتقم، وفي النهاية وحديث عمر. استحمله أعرابي؛ وقال إن ناقتي قد نقبت، فقال له كذبت، ولم يحمله فقال: أقسم بالله أبو حفص عمر ... ما مسها من نقب ولا دبر فاغفر له اللهم إن كان فجر أي كذب، ومال عن الصدق؛ والفجور الميل عن الصدق وأعمال الخير. أهـ. والفجور في المخاصمة عدم الوقوف فيها عند حدود الحق كأن ينكر حق صاحبه، أو يستحل ماله وعرضه أو يسترسل في النزاع والعداء ويكيد لخصمه بما استطاع فيحط منه؛ ويثلم عرضه، ويفتري عليه؛ ويخلق التهم له جزافاً، ويسعى به لدى الحكام والولاة؛ ويدبر المكايد، وينصب العقبات في سبيله. (٢) الضحك والهزل؛ وفي المصباح مزح مزاحة بالفتح، والاسم المزاح؛ والمزحة المرة؛ ومازحته ممازحة ومزاحاً، من زحت الشيء عن موضعه، وأزحته عنه. إذا نحيته لأنه تنحيةس عن الجد وفيه ضعف. (٣) الجدال والمخاصمة، والمعنى المؤمن يتحرى الصدق في جده وهزله. (٤) خالصه وكماله. (٥) يترك السخرية من الناس وقول الباطل ويترك الجدل والرياء، وإن كان صاحب حق لا يكثر الجدل بل ينصح ويصمت: (أ) "وكان الإنسان أكثر شيء جدلا". (ب) "ادفع بالتي هي أحسن".