للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"يُطبعُ (١) المؤمن على الخِلاَلِ كلها إلا الخيانة والكذب" رواه أحمد قال: حدثنا وكيع سمعت الأعمش قال: حُدثت عن أبي أمامة.

٢٢ - وعن سعد بن أبي وقاصٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يُطبعُ المؤمن على كل خَلَّةٍ غيرَ الخيانةِ والكذب" رواه البزار وأبو يعلى، ورواته رواة الصحيح، وذكره الدارقطني في العلل مرفوعاً وموقوفاً، وقال: الموقوف أشبه بالصواب، ورواه الطبراني في الكبير والبيهقي من حديث أبي عمر مرفوعاً.

٢٣ - وعن أبي بكرٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الكذبُ مُجَانِبُ الإيمانِ" رواه البيهقي، وقال: الصحيح أنه موقوف.

٢٤ - وعن صفوان بن سُليمٍ قال: "قيل يا رسول الله أيكونُ المؤمنُ جباناً (٢)؟ قال: نعم. قيل له: أيكونُ المؤمنُ بخيلاً (٣)؟ قال: نعم. قيل له: أيكونُ المؤمنُ كذَّاباً؟ قال: لا" رواه مالك هكذا مرسلاً.

٢٥ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يجتمعُ الكفرُ والإيمانُ في قلب امرئٍ، ولا يجتمعُ الصدقُ والكذبُ جميعاً، ولا تجتمعُ الخيانةُ والأمانةُ جميعاً (٤) " رواه أحمد من رواية ابن لهيعة.

٢٦ - وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كَبُرَتْ خيانةً (٥) أن تُحَدَّثَ أخاك حديثاً هو لك مُصَدِّقٌ، وأنت له كاذبٌ" رواه أحمد عن شيخه عمر بن هارون، وفيه خلاف، وبقية رواته ثقات.


(١) يعود على الخصال جميعها، وتكون كسجية، وتنقش صورها عنده إلا خصلتين هو براء منهما فلا تجده كاذباً خائناً.
(٢) خائفاً غير شجاع.
(٣) شحيحاً مقتراً غير جواد، ثم نفى صلى الله عليه وسلم الكذب عن المؤمن لرداءة عاقبته، ووخامة صفته.
(٤) والمعنى إذا تجلت صفة في قلب إنسان امتنعت الثانية، فالإيمان يطرد الكفر، والصدق يبعد الكذب، والأمانة لا تقبل الخيانة معها، فمن تحلى بواحدة منهما بعدت عنه الثانية، فعلامة المؤمن الكامل وجود الثلاثة في قلبه:
(أ) إيمان.
(ب) صدق.
(جـ) أمانة.
(٥) عظم عقابها عند انتهاز فرصة التصديق، الاسترسال في تغيير الوقائع، وقلب الحقائق.

<<  <  ج: ص:  >  >>