للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحبُّ إليَّ من أن أحلفَ بغيرهِ وأنا صادقٌ" رواه الطبراني موقوفاً، ورواته رواة الصحيح.

٦ - وعن بُريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من حلف بالأمانة فليس منا" رواه أبو داود.

٧ - وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حلف قال إني برئٌ من الإسلام (١)، فإن كان كاذباً، فهو كما قال (٢)، وإن كان صادقاً (٣) فلن يرجع إلى الإسلام سالماً (٤) " رواه أبو داود وابن ماجة، والحاكم وقال: صحيح على شرطهما.

٨ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حلف على يمينٍ فهو كما حلف (٥) إن قال: هو يهوديٌ، فهو يهوديٌ، وإن قال: هو نصرانيٌّ، فهو نصرانيٌّ، وإن قال هو برئٌ من الإسلام فهو برئٌ من الإسلام، ومن ادَّعَى دُعاء الجاهلية فإنه من جُثاء جهنم (٦) قالوا: يا رسول الله، وإن صام وصلى؟ قال: وإن صام وصلى" رواه أبو يعلى والحاكم واللفظ له، وقال: صحيح الإسناد كذا قال.

٩ - وروى ابن ماجة من حديث أنسٍ رضي الله عنه قال: "سَمِعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول: أنا إذاً يهوديٌّ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وَجَبَتْ (٧) ".

١٠ - وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حلف بملةٍ غير الإسلام (٨)


(١) أي بعيد من آدابه خارج عن سننه.
(٢) أي يتصف ببعده عن الإسلام وينقص إيمانه ويضعف دينه.
(٣) أي وإن قال معتقداً أنه خارج عن الإسلام فإسلامه عسير، وهو مشرك ولابد من النطق بالشهادتين وتجديد توبته.
(٤) المعنى أنه كفر.
(٥) أي ينال درجة من يعظم، فإن عظم اليهودية فهو يهودي أو النصرانية فهو نصراني.
(٦) شيء مجموع: أي من جماعتها، لأنه لازال متعصياً بحمية الجاهلية مائلاً لنداءاتها معظماً غير الله تعالى.
(٧) حق عليه الاتصاف بالمروق عن الإسلام، والخروج من حظيرته.
(٨) قال السندي: في حاشيته على البخاري كأن يقول إن فعلت كذا فأنا يهودي أو نصراني. أهـ فيرضى لنفسه هذه التي جاء الإسلام فنسخها وبدلها بالملة السمحاء الحنيفية.

<<  <  ج: ص:  >  >>