للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعَزَلَ حجراً عن طريق المسلمين، أو شوْكَةً، أو عَظْماً عن طريق المسلمين، وأمر بمعروفٍ، أو نهى عن منكرٍ عَدَدَ تلك الستين والثلاثمائةٍ، فإنه يُمسي يومئذٍ، وقد زحزح نفسهُ (١) عن النار. قال أبو توبة: وربما قال: يمشي، يعني بالمعجمة" رواه مسلم والنسائي.

١٣ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بينما رجلٌ يمشي بطريقٍ وجد غُصنَ شوكٍ فأخَّرَهُ، فشكر الله لهُ (٢)، فغفرَ الله له" رواه البخاري ومسلم.

١٤ - وفي رواية لمسلم قال: "لقد رأيت رجلاً يتَقَلَّبُ في الجنة في شجرةٍ قطعها من ظهر الطريق (٣) كانت تؤذي المسلمين".

١٥ - وفي أخرى له: "مَرَّ رجلٌ بغُصنِ شجرةٍ على ظهر الطريق، فقال: والله لأنَحِيَنَّ هذا (٤) عن المسلمين لا يُؤذيهم (٥)، فَأُدْخِلَ الجنةَ (٦) ".

ورواه أبو داود، ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نزع رجلٌ (٧) لم يعمل خيراً قَطُّ غُصنَ شوكٍ عن الطريقِ: إما قال: كان في شجرةٍ فقطعهُ، وإما كان موضوعاً، فأماطهُ عن الطريق، فشكر الله (٨) ذلك لهُ، فأدخله الجنة".


(١) أبعدها.
(٢) قبل عمله هذا فمحا ذنوبه.
(٣) وسطه.
(٤) لأبعدن.
(٥) لا يضرهم.
(٦) يتمتع بنعيم الجنة.
(٧) أزال، من عزلت الشيء: نحيته عنه.
(٨) أثنى عليه، أو قبل عمله ورحمه.
فوائد أخذ ما يؤذي في الطريق وإزالته كما بينها صلى الله عليه وسلم:
أولاً: يدل على الإيمان الخالص لله تعالى (شعبة).
ثانياً: يكسب حسنة ويثبت صدقة.
ثالثاً: يسبب دخول الجنة.
رابعاً: ينجي من عذاب النار.
خامساً: يجلب رضا الله تعالى (فشكر له).
قال محمد اليمني الملقب بنجم الدين:
ولا تحتقر كيد الضعيف فربما ... تموت الأفاعي من سموم العقارب
وقد هد قدما عرش بلقيس هدهد ... وخرب حفر الفأر سد مأرب =

<<  <  ج: ص:  >  >>